موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: حوار مع مراسل صحيفة دي فولت الالمانية السيد برونوشيرا
سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي (دام ظله العالي)حوار مع مراسل صحيفة دي فولت الالمانية السيد برونوشيرا
الناس سواسية في الحقوق وقيمة نفس المسيحي تعادل قيمة نفس المسلم
بعد بيانه الأمر المتقدم أجاب سماحة آية اللّه العظمى الشيخ الصانعي على أول سؤال لمراسل صحيفة دى فولت الالمانية فيما يخص أفضل وأسوء انجازات وأسوء اخفاقات الثورة الإسلامية بعد 25 عاماً بقوله:
يبدو لي أن أفضل انجاز حقّقته الثورة الإسلامية هو الانتخابات الحرة والمشاركة والتنافس الذي كان يحصل عهد الامام الخميني والاشتراك الغفير للشعب وابدائهم آرائهم بحرية. في اول انتخابات جرت صوّت 95% من الشعب لصالح ا لجمهورية الإسلامية واستمر هذا التيار في انتخابات خبراء الدستور وغيرها مادام الامام(سلام اللّه عليه) على قيد الحياة. وهذا أفضل انجاز للاُمة، إذ كانت تقرر مصيرها بنفسها وبحرية وعلى بصيرة.
وأسوء اخفاق حصل بعد ذلك هو انخفاض نسبة المشتركين في الانتخابات فيما بعد، ونموذج ذلك انتخابات مجلس الشورى الأخير، فلم يشترك الشعب فيها على نطاق واسع، آمل أن يعمل رجال الدولة بنحو يحول دون تكرر هذه الظاهرة، رغم ذلك فان حدس وتخمين اشتراك الشعب في الانتخابات المقبلة أمر غير ممكن.
وفي قسم آخر من كلامه أكد على أن الديمقراطية الإسلامية تحفظ حقوق جميع الناس، وتتشكَّل من قوانين لا تتضمَّن ظلماً أو تمييزاً في حق أيٍّ من البشر.
وفيما يخص الاختلاف بين الرجل والمرأة أضاف فضيلته: ترتفع مارسخ في الأذهان من اشكالات بالمناهج التي اتبعناها في ابحاثنا، والقضية المهمة في هذا المجال تعد منتفية، فلا يختلف الرجل عن المرأة حقوقياً إلاَّ في موردين، وإذا دققنا في هذين الموردين نجد أن الحقوق الممنوحة فيهما إلى المرأة أكثر ممَّا منح الرجل.
وأضاف سماحته موضحاً: أحد الموردين الارث، إذ أن سهم الرجل ضعف سهم المرأة، والمورد الآخر الطلاق، وقد بحثنا الموضوعين بالتفصيل وأثبتنا عدم وجود تمييز فيهما وأن المرأة قد منحت حقوقها الطبيعة.
وفيما يخص الحجاب وخيار المرأة في هذا الخصوص قال: برأيي إذا كانت المرأة غير معتقدة بالحجاب فينبغي نصيحتها وإرشادها، وإذا رفضت النصيحة فندعها وشأنها إلاَّ أن يؤدي عملها إلى الفساد والتحلل في المجتمع، أمَّا الجانب القانوني للقضية فيرتبط بنواب مجلس الشورى، وبامكانهم المصادقة على قانون ينفي وجود اشكال في الحجاب أو يثبته، وهذا ممّا لا علاقة له بالاسلام بل له صلة بالقانون المصوَّب.
وفي جزء آخر من كلامه أشار آية اللّه العظمى الصانعى إلى ضرورة تطابق قوانين ادارة البلد مع القوانين الإسلامية وقال: وفقاً للقانون لايمكننا بيع أو شراء الكحول والاسلام لايجيز لنا ذلك، بل ينبغي أن تتطابق قوانين البلد مع التعاليم الإسلامية إلاَّ أن تصويبها والمصادقة عليها منوط برأي الشعب، وعلى كل حال ينبغي أن تكون الموازين اسلامية.
وفي إجابته عن سؤال المراسل حول تعدد الزوجات في الإسلام قال: برأيي الزواج الثاني منوط برخصة المرأة الأولى، ولا يمكن التزوّج من ثانية دون أخذ رخصة من الأولى.
وفي قسم آخر من كلامه أكَّد على أن الإسلام يدين الإرهاب وقال: الإسلام دين المنطق والحوار، وقد حارب الإسلام على طول التاريخ وفي جميع الازمان والحالات ظاهرة الإرهاب المشؤومة وأدانها دائماً. الإرهاب مرفوض من قبل الجميع ولا يجيزه أحد، وهذا يختلف عن قضية الحرب والدفاع.
وفي آخر قسم من كلامه تكلَّم مرجع الشيعة المجدِّد عن الحوار بين الإسلام والمسيحية وقال: لا اختلاف ولا صراع بين المسيحية والإسلام، وما يوجد في هذا المجال من صراع هو واقع بين الحكَّام وأصحاب السلطة، وأضاف قائلا: المسيحيون والمسلمون يعملون وفقاً لتعاليمهم الدينية، ولا خصومة بينهم. التاريخ : 2004/10/02 تصفّح: 9920