موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: *إجعلوا الإمام الراحل (قدس سره) قدوتكم وأنموذجكم الأعلى، على الجميع تقديم الدعم لمشاريع مؤسّسة الجهاد الجامعي، كلّ عمل ومبادرة تقوم بها هذه المؤسسة يعدّ واجباً كفائياً .
لقاء رئيس وأعضاء هيئة أمناءِ مؤسّسة الجهاد الجامعي مع سماحة آية الله العظمى الصانعي (دام ظلّه الشريف)*إجعلوا الإمام الراحل (قدس سره) قدوتكم وأنموذجكم الأعلى، على الجميع تقديم الدعم لمشاريع مؤسّسة الجهاد الجامعي، كلّ عمل ومبادرة تقوم بها هذه المؤسسة يعدّ واجباً كفائياً .
التقى الأستاذ حميد رضا طيّبي رئيس مؤسسة الجهاد الجامعي وأعضاء هيئة الأمناء يوم الخميس الماضي 10 /3/1387 هـ. ش المصادف لـ 30 / 5 / 2008 م بسماحة آية الله العظمى الصانعي، ضمن سلسلة اللقاءات التي تعقدها هذه الهيئة مع مراجع التقليد العظام بقم المقدسة بمناسبة حلول الذكرى السنوية لرحيل مؤسّس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني العظيم (قدس سره). وقد أعرب سماحته في هذا اللقاء عن تقديره للجهود التي تبذلها هذه المؤسسة بهيئتها وأعضائها وكوادرها المحترمين في هذا الإطار، داعياً في الوقت نفسه الجميع إلى العمل على تقوية البنية التحتية لهذه المؤسسة، ودعمها بكل ما يلزم فقال: «على الجميع مساعدة مؤسسة الجهاد الجامعي، وتقديم الدعم اللازم لها»
وأضاف سماحته في هذا الإطار: «كلّ عمل ومبادرة تقوم بها هذه المؤسسة يعدّ واجباً كفائياً» وفي حديثه وخطابه إلى أعضاء الهيئة قال سماحته: «اعلموا أنّ الإسلام والقرآن يمتلك سعةً عظيمةً لطلب العلم والمعرفة» وضمن إشارته إلى كون طلب العلم فريضة على كل مسلم قال: «يحسن بنا أن نضع في حسابنا تقرير قانون يلزم الآباء والأولياء إرسال أولادهم الذين هم في سنّ الست أو سبع سنوات إلى المدارس». وفي إطار إرشاداته بالنجاح الذي حقّقته هذه المؤسّسة والجهود التي تبذلها قال سماحته: «إنّ الأعمال التي تقوم بها مؤسسة الجهاد الجامعي يعدّ واجباً كفائياً، ويجب على كلّ الخيرين من شعبنا والحكومة أيضاً تهيئة الفرص والمناجاة الملائمة لإنجاز الواجبات التي هي كفائية، ورفع العراقيل التي تعترضها». وضمن حثّه على التطوير والإبداع، وضرورة بذل الجهود في هذا الاتجاه قال سماحته: «إذا ما أردنا إنجاز أيّ عمل أو تطويره فيجب قبل كل شيء الأخذ بنظر الاعتبار رضا الله سبحانه فالإنسان إذا ما أراد العمل والحركة في طريق الخير وبنيّة خالصة لإرضائه سبحانه، فسيجد أن كل شيء مسخّر لديه، ذلك أن الله سبحانه إذا أحبّ عملاً أعان عامله، ولن يتركه يتخبط في الظلام» ثم دعا سماحته إلى ضرورة تقديم الدعم اللازم إلى هذه المؤسسة الخيّرة، من خلال تقوية البنية التحتية لها، وتوفير الفرص الاستثنائية لها، فقال سماحته: «يجب على أفراد الدولة والشعب المجاهد تقديم الدعم لمؤسسة الجهاد الجامعي بكلّ قوة». وفي هذا المستوى أوصى سماحته الحاضرين من أفراد الهيئة ومعاونيهم قائلاً: «أدعوكم إلى التحلّي بالصبر وسعة الصدر، وتحمّل الصعاب في سبيل الله، وأن تصبّوا كلّ جهودكم في إطار رضا الله وحده، على أن يكون الإمام الراحل (قدس سره) قدوتكم ومثلكم الأعلى، لأنّه قد عاش كلّ حياته في سبيل الإسلام، وأمضى عمره الشريف في سبيله» وفي إطار تشديده على ضرورة التعلّم وكسب المعارف قال سماحته: «إنّ الحكومات تتعاقب وتتغيّر تبعاً للظروف والأحوال، لكن الذي يبقى ويخلد هو العلم والعلماء». وأضاف سماحته أيضاً: «إنّ العلوم على قسمين: دينية معنوية، وأخرى علمية مادية نهايتها تقديم الراحة والدعة للبشر، وإسعادها في حياتها اليومية». وفي جانب آخر من حديثه، أشاد سماحته بدور الإمام الخميني في حلّ المسائل الأساسية في البلاد، واهتمامه (قدس سره) في إيجاد الحلول لها سريعاً، ثم قال (حفظه الله): «إنّ عمل مؤسسة الجهاد الجامعي من المسائل الأساسية للبلاد، لما تلعب من دور في تقديم التفاسير للظواهر المادية والاجتماعية بنظرة علمية جديدة». هذا وفي ختام لقاء سماحته مع الإخوة العاملين في هذه المؤسسة أكّد على أنّ الإسلام لا يعرف الكسل ولا الملل، وليست لديه طرق مسدودة، فكل شيء عنده جواب، ولا حدّاً يحدّه في مجال تقديم الأجوبة المستحدثة، ثم دعا لهم بالموفقية والنجاح. وقد حضر هذا اللقاء أيضاً مراسل (ايسنا) الإيرانية، والدكتور آخوندي رئيس معهد ابن سينا للتطوير والإبداع في العلوم الطبية الذي كانت له كلمة مختصرة في بداية اللقاء، حيث أشار فيها إلى الجهود التي يبذلها المعهد المذكور في ظل التطورات الحاصلة في المجال الطبي، كما أنّه قام بطرح بعض الأسئلة والاستفسارات المختصة بالجانب الفقهي لهذه التطورات. ثم قام الأستاذ حميد رضا طيّبي رئيس مؤسسة الجهاد الجامعي بتقديم التقارير التي تظهر فعاليات ومبادرات ومشاريع هذه المؤسسة في الوقت الحاضر، وما انجزته من نشاطات في السنوات القليلة الماضية، وخاطب عقب ذلك سماحته قائلاً: نحن على أتمّ الاستعداد في تقديم البحوث المختلفة وهي معجونة بالفقه الشيعي، من خلال تفعيل المشاريع البحثية مع استشارة العلماء المختصين والمراجع المحترمين. التاريخ : 2008/05/30 تصفّح: 9971