error_text
الموضوع :
بيان سماحته بمناسبة يوم الطفل العالمي
بسمه تعالى
نبارك للجميع و بالخصوص اليونيسف ذکرى اليوم العالمي للطفل، و الذي هو يوم مبارك ويوم ينطق بحبّ الإنسانية وحقوق البشر جميعهم وخاصة الأطفال الذين يفتقدون القدرة على الدفاع عن أنفسهم، والذي صادف هذا العام مع أيام شهر رمضان المبارك، التي هي أفضل الأيام و أکثرها قيمة ومن جهة نظر الإسلام، و أرجو من الله أن يديم البرکة والتوفيق لخدمة الأطفال أکثر من ذي قبل. کيف لا يکون هکذا مع أنّ الإسلام يعتبر الذي يفقد العاطفة تجاه الأطفال شقياً و أهلاً للنار وفاقداً للعاطفة وقاسياً وبکلمة أخرى إنه شخص مبتلي بعذاب الوجدان الإنساني في حياته، وبعذاب جهنم بعد مماته.
علينا جميعاَ أن نسعى لتوفير وسائل راحة ورفاه البشر وخدمتهم وحفظ الأطفال البؤساء، لا من حيث عدم ايذائهم وعدم استخدام العنف تجاههم فحسب – فإنّ ذلك جناية يرفضها القانون – بل من حيث التعامل العاطفي وإبراز الحبّ اليهم، لکي لا يشعروا بالحقارة ونقصان العاطفة، الّذي أدّي و يؤدّي إلى ابتلاء المجتمع بمشاکل وعواقب وخيمة.
في الختام أدعوکم – لأجل بلوغ الأهداف المزبورة – إلى القيام بکلّ ما يمکن من الأعمال الفردية والتربوية و رويج ثقافة الإسلام الغنية، وهي الثقافة العالية للإنسانية التي تدعو إلى حب الأطفال والأولاد وابراز هذا الحبّ لهم، فإنّ في ذلك رقي الإنسانية في الدنيا و إرتقاء درجات الکمال في الأخرة ولا تبخلوا في التعاون الشامل مع منظمة اليونيسف، التي تضحّي لأجل الأطفال، واعمالها موضع تمجيد البشرية، آجر الله في الأخرة القائمين بأعمالها، ولنحيي في أنفسنا روح التعاون والبرِّ والخير التي تشکّل أساس عمل المنظمات الإنسانية، فإنّ ذلك في مصلحة أولادنا و أولاد الأخرين وجميع الإنسانية.
والسلام علينا و على عباد الله الصالحين في الأرض
25/ رمضان المبارك / 1428 هـ قم المقدسة
يوسف الصانعي
التاريخ : 2007/10/09
تصفّح: 9419
بسمه تعالى
نبارك للجميع و بالخصوص اليونيسف ذکرى اليوم العالمي للطفل، و الذي هو يوم مبارك ويوم ينطق بحبّ الإنسانية وحقوق البشر جميعهم وخاصة الأطفال الذين يفتقدون القدرة على الدفاع عن أنفسهم، والذي صادف هذا العام مع أيام شهر رمضان المبارك، التي هي أفضل الأيام و أکثرها قيمة ومن جهة نظر الإسلام، و أرجو من الله أن يديم البرکة والتوفيق لخدمة الأطفال أکثر من ذي قبل. کيف لا يکون هکذا مع أنّ الإسلام يعتبر الذي يفقد العاطفة تجاه الأطفال شقياً و أهلاً للنار وفاقداً للعاطفة وقاسياً وبکلمة أخرى إنه شخص مبتلي بعذاب الوجدان الإنساني في حياته، وبعذاب جهنم بعد مماته.
علينا جميعاَ أن نسعى لتوفير وسائل راحة ورفاه البشر وخدمتهم وحفظ الأطفال البؤساء، لا من حيث عدم ايذائهم وعدم استخدام العنف تجاههم فحسب – فإنّ ذلك جناية يرفضها القانون – بل من حيث التعامل العاطفي وإبراز الحبّ اليهم، لکي لا يشعروا بالحقارة ونقصان العاطفة، الّذي أدّي و يؤدّي إلى ابتلاء المجتمع بمشاکل وعواقب وخيمة.
في الختام أدعوکم – لأجل بلوغ الأهداف المزبورة – إلى القيام بکلّ ما يمکن من الأعمال الفردية والتربوية و رويج ثقافة الإسلام الغنية، وهي الثقافة العالية للإنسانية التي تدعو إلى حب الأطفال والأولاد وابراز هذا الحبّ لهم، فإنّ في ذلك رقي الإنسانية في الدنيا و إرتقاء درجات الکمال في الأخرة ولا تبخلوا في التعاون الشامل مع منظمة اليونيسف، التي تضحّي لأجل الأطفال، واعمالها موضع تمجيد البشرية، آجر الله في الأخرة القائمين بأعمالها، ولنحيي في أنفسنا روح التعاون والبرِّ والخير التي تشکّل أساس عمل المنظمات الإنسانية، فإنّ ذلك في مصلحة أولادنا و أولاد الأخرين وجميع الإنسانية.
والسلام علينا و على عباد الله الصالحين في الأرض
25/ رمضان المبارك / 1428 هـ قم المقدسة
يوسف الصانعي
التاريخ : 2007/10/09
تصفّح: 9419
خدمات الموقع 
الفكر
