موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: عدداً من أعضاء شورى الاتحاد الاسلامي المركزي للجامعات
لقاء سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي (دام ظله الشريف)عدداً من أعضاء شورى الاتحاد الاسلامي المركزي للجامعات
التقى سماحه عدداً من أعضاء شورى الاتحاد المركزي للجامعات، وفي هذا اللقاء الذي تمّ في اطار تقوية الأواصر بين الحوزة والجامعة والحد من آثار وعوامل تصدؤ العلاقات استعرض اساتذة الجامعات مجموعة من القضايا التي يمكنها أن تؤثر سلباً على سمعة الديمقراطية والشعبية للنظام الاسلامي، وطالبوا مراجع التقليد ورجال الدين لايجاد علاقات محكمة ومستمرة مع الشرائح الجامعية حفظاً لتراث الامام الخميني. أعضاء الاتحاد مع شكرهم سماحة آية الله العظمى الصانعي على مواقفه ورؤاه الرفيعة طالبوه بإبداء رأيه تجاه مفهوم ( الخبرة) ودور مجلس خبراء القيادة، الأمر الذي يمكنه أن يكون أحد المحاور المهمة للتواصل والتعامل بين الحوزة والجامعة.
في هذا اللقاء قال فضيلة الشيخ الصانعي: ((الجامعيون من أوائل الشرائح التي لبّت نداء الامام الخميني منذ عام 1342 هـ ش، وهذا من افتخاراتهم.
على أن سلوكيات الامام ومواقفه بحدِّ ذاتها كانت تستقطب أصحاب العقول والأحرار، وأنتم الذين ادركتم الامام عليكم نقل هذه السلوكيات والمواقف إلى الشباب والأجيال اللاحقة، وعليكم ايضاح الفرق بينه وبين البعض الذين ينتهكون الحرمات باسم الاسلام والدين، ودافعوا عن أصل الدين والامام.
يبدو لي وجود اشخاص خططوا لفصل الجامعيين والمثقفين عن النظام والثورة، وعلينا التكاتف للحول دون موفقيتهم في هذا السبيل، وهذا لايتسنّى إلاّ في ضلِّ معرفة سيرة الامام وطريقته)).
وفي قسم آخر من هذا اللقاء قال سماحته : ((أتصور أن مجلس الخبراء عامل جيد لايجاد الأواصر والتعامل بين الحوزة والجامعة فيما إذا تمّ العمل فيه بنحو صحيح. أتصوّر أنّ (الخبرة) المطلوبة في هذا المجلس شاملة لجميع العلوم والاختصاصات اللازمة لتحديد أهلية القائد للقيادة واستمرار قيادته، ومن الضروري أن يضمّ فقهاء بارزين لتحديد الأهلية الفقهية للقائد، وهو أمر أساسي، على أن الأمر لا ينبغي أن ينحصر في هذا الجانب)).
كما أضاف : ((أأسف كثيراً لما أسمعه من ردّ صلاحية بعض الشخصيات المعروفة والثورية، لكني أقول: إن البعض يميل إلى الافراط أو التفريط عند شعوره بالمسؤولية فيما يخص التواجد أو عدم التواجد في الساحة السياسية، وكرامة المؤمن ممّا لا يمكن تجاوزها ببساطة، ولا يحق لنا تعريض كرامة المؤمن إلى خطر، وعلى المؤمن أن يتجنّب ما يمكن أن يذلّه أو يعرّض كرامته للخطر، وما داعي للتواجد مع وجود اشخاص لا يكترثون شيئاً من تعريض كرامة المؤمن وشأنه للخطر))؟
وفي نهاية اللقاء قال سماحة آية الله العظمى الصانعي: ((أشكر الأصدقاء الذين تحمّلوا عناء المجيء إلى هنا، وارجو إبلاغ سلامي للجامعيين الملتزمين، وأسأل الله أن يوفق الجميع لخدمة الاسلام العزيز)). التاريخ : 2006/11/17 تصفّح: 11557