موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: مع صحيفة الواشنطن بوست
لقاء سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي (دام ظله العالي)مع صحيفة الواشنطن بوست
وأضاف سماحته: ((عالم اليوم هوعالم العقل والمنطق، ومعيار الكلام هو العقل والمنطق لا الكلام التافه ذات طابع الاستهلاك الداخلي)).
وقال أيضاً: (( اطلاق الشعارات أمر سهل للغاية، لكن العمل بالشعارات صعب جداً، وهذا ما نشهده عن الولايات المتحدة في العراق)).
ما اكّد هذا المرجع الكبير: (( لا حقَّ لذوي السلطة أن ينطقوا عن الآخرين وأن يقرّروا عنهم وأن يتدخلوا في امورهم، كما أنه لا حقَّ لنا لأن نتدخّل باُمور الآخرين، ومبدئياً لاحق لأيِّ انسان أن يتدخّل باُمور انسان آخر ، لأن مصير أي انسان من وجهة نظر الاسلام يتقرّر بيد الانسان ذاته، ولا حق للآخرين لأن يكونوا قوّامين عليه)).
كما قال سماحته في هذا اللقاء: إنّه وفقاً للرؤية الدينية كون شأن الأديان هو هداية البشرية لا الحرب والمواجهة، وقد نهي عن الحرب والمواجهة في دستورنا، على أن ذلك يختلف عن الدفاع، فالأخير أمر مشروع وموضع قبول جميع البشرية.
وفي جوابه عن سؤال حول تقييمه لوضع ايران والعالم في الوقت الحاضر قال فضيلته: (( كانت ولا زالت السياسة تسير لصالح السياسيين لا لصالح الشعوب، نرى أصحاب السلطة يتلوّنون في كل يوم يلون ما، وأنا أرى ضرورة ازالة هؤلاء والتفكير بجدّية للحد من الإرهاب والتفجير في اميركا وانكلترا والعراق وايران وكل نقاط العالم )).
وفي سؤال مراسل الواشنطن بوست فيما يخصُّ النقاشات التي طرحت مؤخراً حول جمهورية النظام أو اسلاميته قال سماحته: " أجاب الآخرون عن هذا السؤال بجدارة، وهذه القضية التي تخدش بآراء الشعب وما صوّت عليه من قبيل انكار الشمس في رابعة النهار)).
ومع تقليل شأن مثل هذه النظريات قال: ((في الجمهورية الاسلامية كل شيء يعتمد على أصوات الشعب، هذه مسألة واضحة جداً، ولا ينبغي الاهتمام بمثل هذه النظريات ذات الاهداف السياسية، وأنا أعتقد أن كلامنا اليوم ينبغي أن يكون عاكساً لمعاناة الشعب من البطالة والإدمان على المخدرات والفقر لا شيء آخر)) .
وفيما يخصُّ الإنتخابات القادمة لمجلس الخبراء في ايران قال سماحة آية الله الصانعي : ((ينبغي توفير الأرضية بنحو تسمح للناس الاشتراك في الانتخابات بحرية وبصيرة، ومن المفروض أن تكون نسبة الاشتراك عالية، لأن رأي الشعب يشكل دعامة اساسية للجمهورية، والمناصب الرسمية تكتسب شرعيتها من خلال هذه الانتخابات رغم ضرورة تطابق القوانين المصادق عليها مع التعاليم الاسلامية )). التاريخ : 2006/01/12 تصفّح: 11801