موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: مع لقاء خاص لشورى ومراسلي موقع نقشينه
لقاء سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي (دام ظله العالي)مع لقاء خاص لشورى ومراسلي موقع نقشينه
انتقادات بنّاءة لسماحة آية الله العظمى الصانعي تجاه سكوت الحكومة ووسائل الاعلام عن قضية تفشي الايدز
في هذا اللقاء أشار سماحته إلى أن أخطاء البعض هي السبب في انتشار مرض الايدز وأكَّد على ضرورة السعي لرفع مستوى معارف المجتمع في هذا المجال وتعليمهم كيفية الوقاية منه.
مع تأكيده على أهمية خدمة المصابين بهذا المرض قال:
حتى لو كان سبب ابتلاء هؤلاء يعود إلى مخالفاتهم وعدم التزاماتهم الاخلاقية فإنَّه ينبغي تناسي العلل والاهتمام بخدمتهم كبشر .
اعتبر سماحته خدمة المصاب بالايدز خدمة لفرد من المجتمع ابتلي بمرض، وبامكان ذلك ان يحدَّ إلى حدٍّ كبير من تفشي هذا المرض.
ثمّ أشار إلى قصة وردت في الروايات في توبيخ الخاطىء لاجل خطئه وقال:
توبيخ الخاطىء على خطئه الذي تاب بعده لا أنه فاقد للفائدة فحسب بل له نتائج عكسية .
ثمّ أضاف:
توبيخ المصابين بالايدز لا أنه يؤدي إلى انزوائهم فحسب بل من المحتمل كثيراً أنه يؤدي إلى انتحارهم أو التفكير في الانتقام من المجتمع ممَّا يعني انتشار المرض.
اعتبر هذا المرجع طرد المبتلى بهذا المرض ومقاطعته ذنباً و حراماً وقال:
إذا أدَّى توبيخ المذنب إلى مشاكسته وإيذاء نفسه والآخرين كان عمله محرماً، وذنبه يعود إلى من سعى في انزوائه، وعواقب ذلك كلها بعهدة اُولئك الذين تقاعسوا عن رفع المستوى الثقافي رغم قدرتهم على ذلك، أي وسائل الإعلام والحكومات، فإنّ المصاب بالايدز ليس مجرماً بل مريضاً.
وبعد ما أشار إلى أن اثبات الجريمة الجنسية مشكل جداً قال:
رغم أن الإسلام يدعو إلى عدم إيذاء المجرم إلاَّ أنهم يوبخون الذي ابتلى ، بالايدز . ممَّا يضطره إلى الانتحار أو الانتقام، فيشتركون في ذنبه.
وبعد ماأشار آية الله العظمى الصانعي إلى أنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتوجّب فيما إذا كان مؤثراً قال:
لايصدق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالنسبة إلى المريض كالمبتلى بالايدز، سواء كان سبب ابتلائه انحرافاً أخلاقياً أو شيئاً آخر.
ثم أشار إلى أنا جميعاً موظّفون بمعالجة أمراض الآخرين وقال:
من المؤسف أنَّا لم نبلغ المستوى الثقافي المطلوب ولا أحتمل بلوغنا ذلك المستوى عن قريب.
وبعد اشارته إلى وجود مسائل في الفقه والرسائل العملية تخص القضايا الجنسية قال:
على المسؤولين في وزارة الصحة أن يبيّنوا للناس الاتصال الذي ينتهي إلى هذا المرض، وذلك من خلال برامج تعليمية جيدة تُراعى فيها العفّة.
ثم أشار إلى أن الغريزة الجنسية متجذّرة لدى عموم الناس وقال:
ينبغي إطفاء لهيب هذه الغريزة من خلال الزواج، وعلى المسؤولين في جميع الوزارات أن يسعوا في سبيل زيادة نسبة الزواج في المجتمع .
كما أكَّد سماحته على ضرورة استخدام جميع الامكانيات المتوفّرة لدينا في عصر التواصل لترويج النكاح المشروع لدى الناس، فانا إذا عجزنا عن تعميم تعليم القضايا الجنسية بالنحو الصحيح يصبح التواصل سبباً لازدياد عدد المصابين بهذا المرض وتفشّيه وتفشي أمراض اُخرى في المجتمع، ومن المسلَّم به أن لايعود على المجتمع من جراء ذلك غير الضرر.
أشار آية اللّه العظمى الصانعي إلى بعض وسائل الاعلام التي خصصت بعض برامجها لهذا الغرض واعتبر عملها خدمة للبشرية ، كما انتقد بعض وسائل الاعلام الاُخرى التي التزمت جانب السكوت تجاه هذه الظاهرة وقال:
هل أصبحنا متحّجرين ولا ينبغي لنا أنّ نعلّم الناس شيئاً؟
وفي النهاية قال سماحته:
مالهؤلاء يتمسكون بذرائع لتبرير عملهم في عدم إبلاغ الناس في هذا المجال، إذ يقولون: البرامج التعليمية التي تخصُّ الإيدز توجب ارتفاع العفّة؟ فلو كان الواقع هكذا فما ينبغي تعليم الناس الأحكام الشرعية ولا ينبغي تدوينها في الرسائل العملية، بينما المهم هنا هو كيفية بيانها، إذ ينبغي أن يقترن بالعفّة. التاريخ : 2004/01/09 تصفّح: 12041