موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: مع هيئة من أساتذة جامعات امريكا
لقاء سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي (دام ظله العالي)مع هيئة من أساتذة جامعات امريكا
التقى في تاريخ 27 / 3 / 1382 هـ ش هيئة علمية من الولايات المتحدة الامريكية في قم المقدسة سماحة آية اللّه العظمى الشيخ الصانعي. وفي هذا اللقاء تمَّت دراسة بعض الأساليب الكفيلة لرفع التوتر القائم في العلاقة بين الدولتين، كما طرحت في هذا اللقاء تساؤلات عن بعض فتاوى سماحة الشيخ، فأجاب عنها وعن رأيه في المواضيع ذات الصلة.
في بداية اللقاء شكر كاردينال مدينة واشنطن سماحة الشيخ وقال: أشكركم على اللقاء، ونحن مسرورون به كثيراً، وسبب اللقاء لا باعتباركم وجهاً معروفاً في ايران بل باعتباركم شخصية معروفة حتى خارج ايران خاصة لما صدر منكم من فتاوى جديدة . ثم شكر سماحة الشيخ الهيئة العلمية وأعرب عن أمله في أن يكون هذا اللقاء بداية حسنة لتقارب أفكار الناس وقلوبهم . وفي إجابته عن سؤال صدر عن أحد الأساتذة فيما يخص كيفية وسبل الحدّ من التوتر القائم بين الشعوب قال سماحة الشيخ:
السؤال جيد جداً، كنت منذ أمد بعيد ولازلت أتمنَّى العيش لأبناء آدم إلى جنب بسلام وتفاهم، وفيما يخص السبل الكفيلة برفع التوتر أقول: نرى الأمر منحصراً في موردين:
الأول: أن تعتبر الأديان السماوية التكامل والعقل والفكر أساس سعادة البشر، فالعقل والفكر هو أول ما قد خلقه اللّه .
الثاني: جميع الناس أبناء لادم وحواء، وهم سواسية في الحقوق، وكلما سعينا في مجال التسوية بين البشر في الحقوق كلما خدمنا الأديان والبشرية.
في تتمه حديثه قال: العداوة والتفرقة مطرودان في الأديان الالهية، وأنا آسف على أن هناك عداء بين أتباع الأديان الالهية، لاعداء في القرآن وكذا في عقائدنا لأيٍّ من أبناء البشر، وبخاصة أتباع الأديان الإلهية، والعداء الذي ورد في كتابنا يخص الظلم والظلمة، وهما معنيان مطرودان في تعاليم جميع الأديان، حسب معرفتي، وذلك لأجل الحفاظ على حقوق المجتمع، فهو أمر يستدعي مواجهة الظلم من خلال القانون بالطبع .
وفي جانب آخر من كلامه قال: كل انسان مبدأي (سواء كانت المبادىء مادية أو الهية) إذا قام بعمل صالح فهو معذور ومأجور من وجهة نظره ووجهة نظر من ينتمون إلى نوعه، والذي ذمّه الكتاب هو الكفر، والكافر هو الذي ينكر اصول العقائد على فرض العلم بها .نحن نعتقد بأن الناس سواسية في الحقوق، ولهذا قلنا في بحث الارث أن الكافر الذي يجحد اصول العقائد رغم علمه بها لايرث من المسلم، أمَّا من غير المسلم فلا يرث حتى مع عدم انكاره، أمَّا عموم غير المسلمين من القاصرين والغافلين فلا يمكن مؤاخذتهم بل هم معذورون بسبب غفلتهم، ولهذا لا يمكن حرمانهم من الارث، بل يرثون .
وفي الإجابة عن سؤال أحد الحضور حول الدعاء قال سماحة آية الصانعي:
الدعاء عبارة عن إلفات نظر المدعو نحو ذات الداعي، وبعد الالفات يطلب الداعي طلبته، والانسان باعتبار فقر ذاته يحتاج إلى إلفات نظر اللّه وعنايته، ورحمته، ولهذا جاء في القرآن: (قُل مايعبؤ بكم ربّي لولا دعاؤكم).
وفي نهاية اللقاء طرحت تساؤلات عن فتاوى الشيخ في باب الارث والقصاص ودية المرأة والرجل والأقليات الدينية فأجاب عنها الشيخ بالتفصيل. التاريخ : 2003/06/17 تصفّح: 11747