موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: التساهل في الوقاية من الكوارث الطبيعية كفران للنعمة ومعارضة لله
لقاء سماحة آية الله العظمى الصانعي (دام ظله العالي) مع أعضاء المعهد الأخضر للتعليم العالي التابع لجامعة قمالتساهل في الوقاية من الكوارث الطبيعية كفران للنعمة ومعارضة لله
آية الله العظمى الصانعي :
التساهل في الوقاية من الكوارث الطبيعية كفران للنعمة ومعارضة لله
هذا ما قاله سماحته في لقائه أعضاء المعهد الأخضر للتعليم العالي.
كما قال : ((تخريب البيئة كفران للنعمة ، وكفران النعمة محرم ويستوجب العذاب الإلهي)).
وأضاف : (( شكر نعم الله يتم من خلال استخدامها بنحو صحيح ، وتخريبها كفران لها ، وهو محرم)).
ومع إشارته إلى ضرورة التفات معاهد العلوم الإسلامية إلى قضية البيئة قال : ((برغم عدم التعاطي العلمي بنحو مستقل مع قضية البيئة في الفقه الشيعي ، وذلك بسبب انعدام عوامل تخريبها في السابق إلاَّ أنه بالإمكان دراسة هذه القضية حالياً بنحو مستقل لاستخراج الأحكام ذات الصلة بالدلالات الالتزامية والقوانين المتطابقة مع الشريعة ؛ للحفاظ على البيئة، وأهمية هذا الموضوع)).
كما قال فضيلته : ((هناك روايات دلت على أهمية ونعمة التشجير، من قبيل اعتبار الأنهار والأشجار من نعم الجنة أو جعل غرس شجرة في الجنة ثواباً لبعض الأذكار من قبيل (لا إله إلاّ الله) فهي تدل على أهمية وعظمة التشجير ، وبناءً على ذلك لا ينبغي لنا أن نمنع الآخرين من التمتع بهذه النعمة)).
وأضاف قائلاً : ((علينا جميعاً السعي لأجل الحفاظ على البيئة وعدم تلويثها والحؤول دون ارتفاع درجة الحرارة وعدم تلويث البحار وعدم تخريب الأهوار التي هي مأوى للطيور المهاجرة ، ولا نقضي على الحيوانات التي تؤثر ايجابياً على البيئة، ولا نقطع الأشجار بحيث تزداد السيول والفيضانات، إن هذه الأمور وما شابهما توجب تخريب البيئة وتغيير نعم الله ، وتزيد من صعوبات الحياة على البشرية والحيوانات ، لذلك تعدُّ كفراناً للنعم، وهي في واقعها عصيان ومعارضة لله ، ومرتكب هذه الأمور لا أنه ضامن فحسب بل يستوجب العذاب الإلهي)).
وأضاف هذا المرجع الجليل : ((لا أنه ينبغي الحفاظ على نعم الله لأجل استفادة البشر والحيوانات منها فحسب بل أعتقد أن بالإمكان الحؤول دون حصول الكثير من الكوارث إذا ما استخدمنا التقنية الحديثة في هذه المجالات)).
كما قال آية الله العظمى الصانعي : (( عالمنا هو عالم العلة والمعلول ، لقد خلق الله البشر ومنحه الفكر والعقل لكي يحول دون حصول الكوارث ، وإذا تمكن الإنسان من الحؤول دون حصول كوارث من قبيل الفيضانات والزلازل فإن التساهل والغفلة عن هذه الأمور يعدُّ كفراناً للنعمة ومعارضة مع الله)).
وقال فضيلته في خصوص المسائل الحقوقية والقانونية ذات الصلة بالبيئة : (( على النواب المحترمين أن يعملوا بجد لملأ الفراغ القانوني ورفع الابهامات والتعارضات القانونية في هذا المجال)).
وفي خصوص المعاهدات الدولية ذات الصلة بالبيئة قال سماحته: ((إذا صادقنا على هكذا معاهدات فعلينا تنفيذها ما دامت غير مخالفة للشارع)).
وفي النهاية أجاب سماحته عن سؤال حول الحكم الشرعي لاستعادة النفايات وقال : ((إذا تمكنا من إنتاج نعمة باستخدام العلم والتقنية فإن تركها وعدم إنتاجها يعدُّ تبذيراً وهدراً للمال ، وهو محرم ، لذلك تعدُّ استعادة النفايات أمراً ضرورياً وبخاصة أنه يؤثر إيجابياً على البيئة ويحافظ عليها)). التاريخ : 2007/12/13 تصفّح: 12029