هذا ما أكده فضيلة الشيخ الصانعي في لقائه عدة من أعضاء الهيئة التحريرية لوكالة أنباء ايلنا وقال: "تبليغ الإسلام في الوقت الحاضر يتمّ عن طريق بيان رأي الإسلام في قضية حقوق البشر. إنّ تبليغ الإسلام يتمّ من خلال القول بأنّ الإسلام دين العقل والرحمة لا دين العنف والجمود والرجعية".
ثمّ أشار فضيلته إلى أنّ على أصحاب وسائل الإعلام أن يفتحوا باباً يتعرّضون من خلاله إلى موضوع تطبيق القوانين وتناسبها مع حقوق البشر وقال: "الإسلام دين تسامح ورحمة، وهو دين عقلانية كذلك، ولذلك نجد أنّ أوّل باب في الكافي اختصّ بالعقل".
وفي قسم آخر من خطابه في هذا اللقاء أشار إلى أنّ منطق الإسلام والقرآن يتنافى مع الاستبداد وقال: "طرح القضايا ينبغي أن يتمّ بنحو منطقي واستدلالي، ولا يرتضي المجتمع اليوم المناهج الاستبدادية. ومنطق القرآن ليس استبدادياً. فهو لا يقول: قال الله؛ لأنّي أنا أقول، وينبغي العمل وفق ما أقول، بل هو يحدّد الاتجاه ويأمر الناس بالسلوك نحوه، فهو يقول مثلاً: {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكّيهم بها...}".
ثمّ أشار إلى الرسالة الخطرة التي يحملها المراسلون والمسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق وسائل الإعلام في طريق بلورة أفكار المجتمع وآرائهم وقال: "لا ينبغي طرح القضايا التي تنتهي إلى الإضرار بالإسلام والثورة والشعب، ولا ينبغي متابعة هكذا قضايا، وممّا يخالف الإسلام هو ترجيح العقل الفردي على العقل الجماعي، ويخالف القرآن كذلك. ولذلك ينبغي أخذ هذا بنظر الاعتبار في مجال عمل وسائل الإعلام".
ثمّ أشار هذا المرجع الجليل إلى منهج الإمام الصادق (ع) في ترويج وتثبيت الثقافة الشيعية برغم كلّ الموانع والعقبات وقال: "اعتمادكم القضايا الثقافية يعدّ عملاً ثميناً جداً. لكني أوصيكم بالاستفادة والنهل من الشخصيات الجليلة وتطبيق آرائهم".
وفي نهاية اللقاء أكّد فضيلة الشيخ على لزوم التأكيد على الجوانب الإيجابية في الحركات المصلحة المنطلقة من داخل النظام، وتمنّى حلّ مشاكل الناس والنخب السياسية وتحرير السجناء السياسيين بأسرع وقت.
التاريخ : 2012/04/28