التقى جمع من الاساتذة والطلاب ورجال الدين لمدينة اصفهان سماحة آية الله العظمى الصانعي.
في هذا اللقاء الذي تزامن مع ذكرى مولد الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أشار سماحته إلى المشاكل التي فرضت على الإسلام وبعض الحوزات العلمية وقال: كانت وما زالت الحوزة العلمية تحظى بشخصيات وعلماء كبار جداً، وكلّ واحد منهم يعدّ فريداً. ومن مزايا الحوزة هو إمكانية نقد أحدهما الآخر ونقد حتّى الردود على النقود. لكنّ بعضاً يسعى للنيل من الحوزات. إنّ المتحجرين والأميين لا يحملون معلومات، ويريدون بالآخرين أن يكونوا أمثالهم خالين من المعلومات لكي لا يكون لهم قيمة فوق قيمتهم، إنّهم يخططون لهكذا أمر.
زالت هذه الخطّة في عهد آية الله العظمى البروجردي (قدس سره)، وأخذ هذا السيد على عاتقه بما يمتلك من سعة صدر بتحريك الحوزات في قم والنجف، لكن حركته في قم غيرها التي كانت في النجف. ممّا يمتاز به درس السيد البروجردي هو البحث عن الجذور والالتفات إلى الروايات.
أشار هذا المرجع إلى قيمة العلم وعلماء اصفهان وقال: علينا أن نكون من أهل المطالعة والدراسة والدقة على قدر مستوانا ومستطاعنا، ولا ينبغي لنا أن نكتفي بالمطالعة. ولنعلم أنّه كان لاصفهان علماء كبار مثل المرحوم الشيخ محمد رضا مسجد شاهي، والمرحوم درجه اي، والمرحوم فشاركي، والمرحوم آشيخ عباسعلي حبيب آبادي، والمرحوم معلم حبيب آبادي وغيرهم. وعلينا أن نملأ فراغهم قدر ما استطعنا، فنطالع ونكتب.
اليوم بدأت كلمات المقدس الأردبيلي وصاحب (الذخيرة) وصاحب (المدارك) تثمر وتنضج، تشهدون اليوم طباعة ونشر كتاب المقدس الأردبيلي، ونشهد حواشي عليه من قبل المرحوم الحاج الشيخ علي بناه والمرحوم الحاج آقا مجتبى (قدست اسرارهما)، ونجد في قم كذلك فضلاء ومحققين ومبدعين.
التاريخ : 2014/05/20