موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: ((اسلبوا العدو ذريعة الحرب))
تحذير سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي (دام ظله العالي)((اسلبوا العدو ذريعة الحرب))
تحذير من آية الله العظمى الصانعي ((اسلبوا العدو ذريعة الحرب))
((اليوم تسعى بعض الأيدي الآثمة تأجيج الحرب بين الحضارة الإسلامية والغربية تمسّكاً بالقضية النووية الإيرانية)).
في حوار لسماحة آية الله العظمى الصانعي مع التلفزيون اليوناني: ((إنّ العالم اليوم هو عالم العلم والسلام والمطالبة بالحقوق، وفي ظل هكذا عالم، لا مجال هناك للسلاح النووي أو غيره)).
أضاف سماحته أن بقاء الحكومات رهن برضى الشعوب وولائهم لها قائلاً : ((الحكومة الخالدة هي الحكومة التي يحبّها شعبها ويكنّ لها الولاء، ومثل هذه الحكومة سوف لا يزعزها شيء حتى ولو رشقت بمئات القنابل النوويّة، امّا لو ابغضت الشعوب حكومتها فان هذه الحكومة ستسقط ولو بطلقة واحدة)).
أشار سماحة الشيخ آية الله العظمى الصانعي الى الظلم والإضطهاد الذي كان يتعرض له الشعب الإيراني أبان النظام الملكي السابق وبغض الشعب لهذه الحكومة قائلاً : (( لم تحظ الحكومة السابقة بحب وولاء الشعب لها، ورغم أن هذه الحكومة كانت تدعم من قبل جميع القوى العظمى ورغم ماسُفك من دماء وقتل من الأبرياء حفاظاً على التاج والعرش إلاّ أنَّ هذه الحكومة لم تستطع الصمود أمام الشعب الأعزل، واخيراً سقطت)).
أشار تلميذ الإمام الخميني (سلام الله عليه) البارز آية الله الصانعي الى أسباب سقوط الحكومة الملكية، مشيداً بقيادة الإمام الراحل والشعب السائر على نهجه قائلاً: ((إنَّ أساس الحركة الالهيّة للإمام الخميني (سلام الله عليه) كانت لأجل الشعب، والشعب كان يعي بعمق أن الإمام لا ينتفع من هذه الحركة شخصياً بل كل ما كان يريده هو لأجل الشعب ولهذا السبب إحتل الإمام في قلب الامّة مكانة خاصة جعلت الشعب يفدي نفسه أبان الحرب للإمام الخميني ولاهدافه المتمثلة بالقيم الاسلامية العليا)).
كما تعرّضَ سماحته لما يثار اليوم من ضجة حيال القضية النوويّة الايرانية قائلاً : ((الجميع يعلم جيداً بأننا اتباع الإمام الذي لم يجز ممارسة العمليات المسلحة أبان حكومة الشاه، ومن البديهي أن ديننا وثقافتنا كايرانيين لا يسمحان لنا استخدام السلاح النووي فلذا أعتقد بوجود أيادي آثمة تحاول خفيّة السعي في إثارة الخلافات بين ايران والغرب)).
إضاف سماحة آية الله العظمى الصانعي : ((في الوقت الذي يسعى فيه البعض لإثارة موضوع صدام الحضارات نرى اعداءنا يتمسكون بقضية الطاقة النووية الايرانية، بنية إثارة الخلاف والصدام بين الحضارة الإسلامية والغربية، لذا يجب على جميع أصحاب النوايا الحسنة سواء في الغرب أو الشرق وسواء كانوا في ايران أو أي مكان آخر أن يسعوا جادّين لسلب العدو ذريعة الحرب؛ لأن موضوع الحرب يضرّ بالاسلام قبل ان يضرّ بايران.
وأضاف : ((اذا سعى احد لا سمح الله عمداً أو سهواً لإثارة الخلاف في خصوص هذا الأمر، فعمله هذا يعد خيانة للامّة والاسلام وجريمة بحقهما وذنب لا يغتفر)). التاريخ : 2006/05/11 تصفّح: 9042