موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: حوار مع صحيفة نيويورك تايمز
سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي (دام ظله العالي)حوار مع صحيفة نيويورك تايمز
قال الشيخ آية الله الصانعي مخاطباَ ادعياء مجابهة الأرهاب :
" إنَّ أهم درس عشقناه من واقعة كربلاء والذي بسببه نقيم المآتم والحفلات والمؤتمرات هو مجابهة العنف والإرهاب والذي يعدُّ مفخرة من مفاخر الشيعة ، فالشيعة لا تعتبر الارهاب وسيلة لتقدّمها في الحياة بل تحاربه وترفضه رفضاً باتاً"
في حوار لسماحته مع صحيفة نيويورك تايمز وضمن حديثه السابق أضاف:
"إنَّ سفير الحسين مسلم بن عقيل وعندما كان في الكوفة اتيحت له فرصة اغتيال عبيد الله بن زياد، ولو أنّه قتل ابن زياد لما حدث ما حدث لكن مسلم رفض اغتياله وقال كلمته المعروفة: "ان ايماني يمنعني من الفتك"ونحن اليوم اذ نظهر حبنا لمسلم اول شهيد لواقعة كربلاء ندين بذلك اعمال العنف والإرهاب ونعلن ولاءنا وحبّنا لكل من يرفض اعمال العنف والإرهاب"
أكّد سماحة الشيخ آية الله الصانعي على ان الاسلام والشيعة تدين الإرهاب واعمال العنف وان موقفها شفاف بحيث لا يوجد هناك داعٍ للبحث والتساؤل وقال:
" ما الحيلة وهناك من يمارس الإرهاب بإسم الاسلام وبإسم البشرية " ؟
وعبّر سماحته عن أسفه الشديد حيال ما قامت به بعض الصحف والجرائد الغربية في اهانتها للساحة النبوية المقدسة والذي أثار غضب و استياء المسلمين وقال مخاطباً من يدّعي مجابهة الأرهاب:
( اذا أردتم ان توقفوا اعمال العنف والإرهاب والحيلولة دون تكرر مثل حادثة 11 سبتمبر فعليكم ان توقفوا الإهانة بمقدسات المسلمين لأن هناك من يتمسك بها كذرائع للقيام بعمليات إرهابية ) واضاف قائلاً :
" ان مسلمي العالم وعلماء البلاد أدانوا بشدة جميع من قاموا بإهانة المقدسات مطاللبين محاكمتهم وفق القانون، وهم بعملهم هذا قد سدّوا ابواب الذرائع امام الارهابيين الذين يتصوَّرون بأن الإرهاب جواب للإهانة ".
واما فيما يخصُّ السؤال التالي اي:
اذا كان القانون هو الذي يحدّد عقوبة الموت بمن قام بالإساءة للمقدسات فما هو توجيهكم للعمليات الإرهابية والتي نشاهدها اليوم في العراق فاجاب سماحته:
((ان عمل هؤلاء مشابه لعمل المثليين في العالم الغربي حيث يسنّون قوانيناً من تلقاء انفسهم ويعتبرون عملهم هذا قانونياً، فهؤلاء يقومون بأعمال تمليها عليهم افكارهم، وعملهم هذا اجرامي وليس لهم الحق للقيام به، بل المرجع في هكذا أمور هوما يستنبطه العلماء من القرآن الكريم ومن دساتير الاسلام وسيرة النبي (ص) وآله الاطهار(ع) ))
وجواباً على سؤال آخر طرحته عليه صحيفه نيويورك تايمز حول وجود او عدم وجود علاقة بين قضية عاشوراء وتأثيرها على المستجدات في الساحة الايرانية وخاصة القضية النووية قال سماحته:
"ان كربلاء وعاشوراء معناهما رفض الظلم والجور ولكلٍّ مصاديقه ومعانيه، وعلى هذا الأساس فانّ رفض الظلم والجور، متجذّر في كياننا" واضاف:
"فيما يخصُّ مسألة الطاقة النووية فانا اعتقد بان الغربيين لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية، وانهم ولحدّ الآن لم يخطوا أيّ خطوة نحو كسب ثقة الشعب الايراني كي يحسن بهم الظن، وعلى هذا الاساس فان هناك من يعتقد بانهم ظلمونا تجاه قضية الطاقة النووية ولذا يجب علينا ان نظهر استنكارنا لمواقفهم" التاريخ : 2006/02/05 تصفّح: 9171