موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: حوار مع مراسل صحيفة الاسوشيتدرس السيد برايان مورفي
سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي (دام ظله الشريف)حوار مع مراسل صحيفة الاسوشيتدرس السيد برايان مورفي
حقوق النساء قضية هي الأكثر نقاشاً والأهم فكرياً واجتماعياً وديناً بالطبع. هناك نقاشات واسعة في هذا المجال بين المفكرين المتنورين والدينيين والناشطين السياسيين، والأهم والأساس في هذه البحوث هو الذي يكشف عن أبعاد هذا الموضوع، وهو الأحكام والفتاوى ونظريات مراجع التقليد والفقهاء.
كان هذا الموضوع يشكل هدف لقاء مراسل الاسوشيتدرس سماحة آية اللّه الصانعي. وقد كان اللقاء يحظى بأهمية خاصة بالنسبة إلى المراسل باعتبار أن الشيخ طرح نظريات في حقوق النساء في إيران هي الأكثر أصالة وبصيرة، وقد لفتت أنظار وتوجهات العالم الغربي والمسيحي كذلك، وكان اللقاء مصادفاً مع شهادة فاطمة الزهراء(عليها السلام) بنت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله).
أشار هذا الفقيه المجدّد إلى الدور السياسي والاجتماعي للزهراء(عليها السلام) في سبيل رفع مستوى معرفة المجتمع تجاه حقوقه وفي سبيل احقاق حقوق الامام عليّ(عليه السلام)، وكذلك الدور الفردي والعائلي كمرأة وزوجة وأُم ومربية وإلى فلسفة بقاء الزهراء الولد الوحيد للرسول، وقال:
شاءت إرادة اللّه أن يفقد الرسول جميع أولاده إلاَّ فاطمة لكي تتحمَّل مسؤولية بيان القيمة الوجودية للمرأة ولكي تتحوّل إلى نموذجاً لحقوق المرأة في مجتمع عار عن الاحاسيس والعقلانية والمنطق. وكان هذا بإرادة من اللّه، فكانت الزهراء وارثه لجميع القيم والمعارف الانسانية والإسلامية.
واستمر قائلاً:
إيذاء الزهراء كان بمثابة بداية لقمع الناس وسلب حقوقهم وانتهاك المرأة حقوقها، وأكَّد: رغم كل مايوجد من انتهاك لحقوق المرأة فإن قيمتها الحقيقية آخذة بالسمو في المجتمعات، وأنا بدوري كخبير في الشؤون الإسلامية أقول: يتساوى الرجال والنساء في جميع الحقوق إلاَّ في موردين لايعودان إلى الحقوق الاجتماعية بل إلى الحقوق الشخصية، ونعدُّهما عين العدالة بالأدلة التي طرحناها في محلّها.
ممَّا يكشف عن التقدم والتطوّر أنا نحيي حقوق النساء بالآليات الفكرية للحوزة، وهذا كله رهن خدمات الإمام الخميني، وهذا الفكر أخذ يقوى ويتوسع وينتشر في الدول العربية والمسلمة.
ثمَّ أكَّد سماحته قائلاً:
أن رأيي الديني هو امكانية تسلُّم المرأة جميع المناصب الحكومية والدينية الرفيعة والمهمة جداً، وأعتقد أن بإمكان المرأة أن تكون القائد الروحي الأعلى للبلد وأن تكون الولي الفقيه، كما يمكنها أن تكون رئيساً للجمهورية فضلاً عن المناصب الاُخرى.
لا أعلم ما إذا كان علماء المسيحية يقرون بامكانية تسليم القيادة الروحية للمرأة أم؟ لا لكني كخبير في الشؤون الإسلامية ومضى على دراستي للإسلام خمسون عاماً، اعتقد وأثبتُّ امكانية هذا الأمر; وذلك لأن معايير العلوم الدينية هي التقوى والنقاء الباطني لا الجنس و...
في الجزء الأخير من هذا اللقاء أكَّد آية اللّه الصانعي على أنَّ أيَّ خطوة تخطى في سبيل سعادة الناس تبقى حية، وأفكار الإمام كانت من هذا القبيل فهي حية ودائمة، ثم أضاف:
المباني الشيعية لحفظ وإحياء حقوق المرأة والبشر عموماً آخذة بالنمو والتطور في الجامعات الدينية وغير الدينية، ولا نرى تحدياً للاسلام مع انفتاح في الأفكار. التاريخ : 2005/06/20 تصفّح: 9057