موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: حوار مع مراسل قناة مغا اليونانية السيد سوتيروس دانيزس
سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي (دام ظله العالي)حوار مع مراسل قناة مغا اليونانية السيد سوتيروس دانيزس
بسمه تعالى
اليوم يعتبر المهندس السيد مير حسين الموسوي أفضل شخصية يمكنها نقل أفكار الإمام وتنفيذ أهدافه، إلاّ أنه أكّد في بيانه على عدم ترشيح نفسه لمقعد رئاسة الجمهورية. كما أكَّد سماحة الشيخ على امكانية التوفيق بين العدالة والحرية والأهداف الأصلية للاسلام والمصالح العامة، وأعرب عن تطلّعه إلى اليوم الذي ينزل فيه أمثاله إلى الساحة ليتقلّد منصب رئاسة الجمهورية.
مع تأكيده على الأمور السالفة في لقائه مراسل قناة مغا اليونانية أشار المجدِّد سماحة آية اللّه العظمى الصانعي إلى التقارب الشديد بين ايران واليونان من خلال الفن والفسلفة والآداب، وأن أساس الانتاج الفلسفي لكبار فلاسفتنا يعود إلى الفلسفة اليونانية، واليونان تعدُّ مهد الحضارة والعلم في العالم.
ثمّ بتَّ بإيضاح الشعارات السياسية والأخلاقية والمذهبية للشيعة قائلاً:
رسالة التشيع هي الصداقة والمحبة، الصداقة فيما بين الشعب أنفسهم والشعب والحكومة، وهذان الأمران يشكلان أساس عمل كبار الشيعة وزعمائهم.
الإسلام دين المنطق والبرهان، ولهذا يخاطب القرآن أنبياء اللّه قائلاً: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) ولا يطلب منهم دعوة الناس بالقوة. رغم ذلك فإن الأبعاد الانسانية للاسلام لم تكن موضع اهتمام الأديان الاُخرى، بل يظن البعض أن الإسلام دين العنف، على أن هناك اختلافات تنبع من تفاوت في وجهات النظر والأذواق، ولا ضرر في ذلك.
ثمّ تحدّث آية اللّه الصانعي في قسم آخر من اللقاء حول الإرهاب الذي نشهده مؤخراً في العراق وقال:
الجميع يستنكر المجازر الأخيرة، بل يمكن أن يقال: إن هذه الأعمال مدانة حتى من قبل الحيوانات، الذين يرتكبون هذه المجازر هم في الحقيقة أعداء الإسلام ومعارضون لأمن العراق وشعبه، وبدلاً من شكر البعض على مساعيهم لأجل إزالة صدام همّوا بالقيام بالعمليات الإرهابية، وهو يكشف عن كمال الرذالة والدناءة.
بقاء القوات الأمريكية في العراق يتوقف على رأي الشعب العراقي وكبار وعلمائه مثل آية اللّه السيستاني، وأتمنَّى أن يتوفَّق هذا السيد في مساعيه لحفظ أمن العراق والحوزات العلمية.
وقد أعرب الفقيه الشيعي عن اُمنيته بأن تصبح ايران كما كانت عصر الإمام (سلام اللّه عليه) وأن نشهد الحدّ من مظاهر الظلم والتمييز والضغط والسجناء السياسيين والإدمان على المخدرات، وأضاف:
اعتمدت خطابات الإمام في الأساس على الدعوة إلى حرية الشعب في تقرير مصيره وحكومته في اطار القوانين الإسلامية. كان الإمام من مؤيدي الصراحة في البيان والشجاعة في العمل والشفافية في استجابة مطاليب الشعب. الإمام بعظمته كان مؤمناً بما يقول ويعمل بما ينسجم مع الحقيقة، وعلينا جميعاً أن نكون هكذا.
الشعب الإيراني يدرك كل شيء ويشكو من الوضع الموجود، وينبغي الاهتمام بمطاليبه بدقة.
في قسم آخر من هذا اللقاء أكَّد قائلاً: اليوم يعتبر المهندس السيد مير حسين الموسوي أفضل شخصية يمكنها نقل افكار الإمام وتنفيذ أهدافه، وقد أكَّد في بيانه على عدم ترشيح نفسه لمقعد رئاسة الجمهورية.
كما أكَّد سماحة الشيخ على امكانية التوفيق بين العدالة والحرية والأهداف الأصيلة للاسلام والمصالح العامة. وأعرب عن تطلعه إلى اليوم الذي ينزل فيه أمثاله إلى الساحة لتقلُّد منصب رئاسة الجمهورية.
وأكَّد آية اللّه العظمى الشيخ الصانعي تارة اُخرى على أنَّا إذا استطعنا تقليد أمثال المهندس مير حسين الموسوي منصب رئاسة الجمهورية كان ذلك يعني أن كثيراً من الاعوجاجات قد سوّيت وكثيراً من الأخطاء قد صححت، وأن الاصلاحات في هذا البلد قد بلغت مستوى ما.
على النظام أن يقوم ببعض التغييرات بنفسه، وعليه أن يبادر لمعالجة الفساد الاقتصادي وأن يحترم العلم وحملته وأن يحترم انصار الإمام والحقوق الأساسية للشعب، وأن يمنحهم الديمقراطية والحرية الحقيقة وأن يصلح النظام القضائي في مجال المعارضين السياسيين، وأن يسعى لإجتثاث جذور الإدمان على المخدرات، وأن يعمل بكامل قواه لتحقيق مطاليب الشعب، وأن لايحصر ذلك في الشعارات بحيث لانلمس شيئاً في الواقع.
وضمن اشارته إلى أنّ حضور الشعب في الانتخابات الأخيرة إذا كان مكثفاً كشف عن رضاه تجاه الوضع الراهن وإذا قلَّ كشف عن عدم رضاه، أكّد في نهاية اللقاء وفي معرض إجابته على سؤال آخر في خصوص المستجدات الأخيرة فيما يتعلق بثياب النساء والشباب في طهران ومدن اُخرى قائلاً:
المهم فطرة هؤلاء، فهي لازالت مرتبطة بالأواصر الإسلامية، ولازالوا يميلون إلى الثورة. والمستجدات الأخيرة متأثرة بعوامل اُخرى ناشئة أحياناً عن الضغوط وكبت بعض الغرائز والمزاجات في السنوات الأخيرة، وفي الحقيقة يعود اللوم في 70% منها إلى الآخرين لا إلى الشباب ذواتهم، وعلى الكثير أن يعيدوا النظر في سلوكياتهم وعقائدهم. التاريخ : 2005/05/28 تصفّح: 8698