موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: حوار مع الصحافي السيد شوستر من إذاعة N.P.R الأمريكي
سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي (دام ظله الشريف)حوار مع الصحافي السيد شوستر من إذاعة N.P.R الأمريكي
ينبغي الالتفات إلى أن الجمهورية الإسلامية تكتسب شرعيتها من عموم الناس الذين يشتركون في الانتخابات، وإذا رفض الشعب الاشتراك في الانتخابات فان الشرعية ستواجه مشاكل.
العراق بعد ارتقاء رئيس الوزراء الجديد منصبه وبعد تشكيل الوزارات يمر بمرحلة حساسة، كما أنَّا في ايران مقبلون على انتخابات رئاسة الجمهورية، والأوضاع الداخلية مبهمة.
ضمن تأكيد المرجع المجدِّد على المطالب المتقدمة خلال حديثه مع الصحافي شوستر تحدَّث عن دور آية اللّه السيستاني في العراق قائلاً:
كان تعامل آية اللّه السيستاني مع شؤون العراق تعاملاً ذكياً نبهاً، وبذلك أصبح هناك حامياً لحقوق الناس جميعهم.
اليوم نقلت وكالات الأنباء وكتبت الصحف عن السيد السيستاني قوله بأنَّه يرفض إلصاق صوره في المدارس والاعداديات والمراكز الحكومية، وهذا عمل جبّار يحكي عن تدبيره الدقيق، ويكشف للناس أن مراجع الشيعة لاتسعى لأجل مصالحها الشخصية.
على أية حال، آمل أن تتحسَّن أوضاع العراق من خلال إرشاداته وإرشادات باقي المفكرين والساسة، وأن ترتفع من العراق الأيادي الآثمة التي تلطَّخت بدماء العراقيين.
هذا هو الأساس في الرجال الربانيين، فهم لايريدون جزاءً لأنفسهم، كما كان كذلك المرحوم الإمام الخميني، وطوال سنوات نضاله ماكان يسمح بالمواجهة المسلحة ولم يلتزم طريقاً للنضال إلاَّ الحوار والمنطق.
ضمن إشارته إلى أن التوجُّه الاصلاحي بالنظر إلى المباني الإسلامية يستغرق وقتاً طويلاً أكد قائلاً:
أشدّ ضربة ترد على الإسلام اليوم تصدر من اولئك الذين يعرّفون الناس الإسلام من خلال العنف والإرهاب والاغتيال سواء بأعمالهم أو أقوالهم. الإسلام دين السماحة والرفاه، وهو من مؤيدي حقوق البشر، بل لايجيز حتى إيذاء الحيوانات فضلاً عن البشر.
اولئك الذين يمارسون العنف والإرهاب باسم الإسلام يضرون بالإسلام عن علم أو جهل.
وفي قسم آخر من هذا اللقاء أشار فضيلة الشيخ إلى أنه ليس من المهم كون الحكومة في العراق تعتمد مبنى ولاية الفقيه أو لم تعتمده وأضاف:
المهم هو رعاية حقوق البشر ; لأن ولاية الفقيه لأجل الحفاظ على حقوق البشر، وينبغي السعي لأجل تحصيل الناس كامل حقوقهم.
كما أشار الشيخ إلى أن رقابة مجلس صيانة الدستور إذا كانت صحيحة ومنسجمة مع الموازين الشرعية والقانونية فلا إشكال فيها وقال:
إن المشكلة هنا هي أن المزاجات الشخصية تتحكم أحياناً، وإذا اعتبرت مؤسسة ما نفسها قيّماً على الشعب فان الشعب سوف يتذمّر منها، أمَّا إذا كانت المؤسسة تسعى لما فيه صلاح الاُمة وخيرها فالشعب سوف يحتضنها.
سماحة آية اللّه العظمى الصانعي مع تأكيده على أن الإدلاء بالرأي أو عدم الإدلاء به يتبع مواقف الحكومة وسلوكياتها أضاف في آخر جزء من هذا اللقاء:
عدم الإدلاء بالرأي تحذير للُحكّام لكي يلتفتوا إلى أخطائهم. التاريخ : 2005/04/23 تصفّح: 8973