موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: انّ السياسة المتّبعة في أمريكا هي التي تحول دون رواج الديمقراطية في ايران
لقاء سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مراسل مجلة تايم الامريكية والاذاعة الامريكية الوطنيةانّ السياسة المتّبعة في أمريكا هي التي تحول دون رواج الديمقراطية في ايران
«انّ السياسة المتّبعة في أمريكا هي التي تحول دون رواج الديمقراطية في ايران»
هذا ما أكّده سماحته في لقاء مراسل مجلة (تايم) وقال:
«نأمل من أوباما أن يسلك المنهج الصحيح؛ لانّ أصحاب النفوذ والسلطة عندما يصلون الى دفّة الحكم ينسون الشعوب وينسون وعودهم».
كما أضاف سماحته:
«انّ احدى الجرائم التي ارتكبها أصحاب النفوذ والسلطة في تاريخنا الحديث هو عدم اصغائهم لكلام الامام الخميني (سلام الله عليه) وعلي سبيل المثال كان الامام يخالف ويرفض بشدّة الكفاح المسلّح، فلو أنّهم اصغوا لكلام الامام آنذاك لما ابتلى العالم اليوم بأمثال القاعدة، لكنّهم لم يصغوا لكلامه بل قاموا بنفيه وسجنه بأمر من أمريكا».
وفيما يخص تعذيب الثوريين أبان حكومة الشاه، وسكوت حكّام أمريكا مدّعيي حقوق الانسان والديمقراطية حيال ذلك قال سماحته:
«انّ الشعب الايراني محق في عدم ارتياحه من أصحاب السلطة الامريكيين، لانّهم لم يقدّموا يد المساعدة لهذا الشعب، لاحقاق حقوقهم المشروعة، وعندما نهض هذا الشعب للمطالبة بحقوقه فرضت عليه السياسة الامريكية حرباً دامت ثمان سنوات، وعلى هذا الاساس كان شعبنا سيرضى عن الحكام الامريكيين لو لم يكونوا حجر عثر أمام احقاق حقوقه، وهذا لا يكفي بالشعار بل عليهم أن يثبتوا ذلك في عملهم».
أضاف سماحته مشيراً الى الخطط التي ترسمها أمريكا ضد الشعب الايراني قائلاً: «انّ أمريكا تحارب ايران يوماً ويوم آخر تطالب باقامة الديمقراطية علي ربوعه، وتدّعي حمايتها لاشخاص وأحزاب خاصّة، كي تتمكّن وبواسطة هذه الخطة من اقصائهم من الانتخابات وطردهم من ساحة التنافس بل تحاول بذلك من الحؤول دون رواج الديمقراطية في ايران».
ويستطرد سماحته قائلاً: «انّ المعنيّ في حديثي هو الحكومة الامريكية لا الشعب الامريكي، لانّ الشعب الامريكي يملك الوعي الكافي الذي يجعله ينتخب أوباما الاسود الذي ينادي بالصلح على غيره ممّن يطالبون بالحرب».
وفي لقاء سماحته مراسل اذاعة امريكا الذي تمّ بمناسبة الذكرى الثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران قال:
«انّ أهم الاخطار التي يمكن أن نواجهها الان بعد انتصار الثورة، هو الفتور الذي نشهده من قبل أنصار الثورة والامام الراحل، والاسوء منه هو اساءة الظن والتشكيك بالانتخابات».
وأضاف: «الثورة معناها أنّ فكر الشعب متفتّح ومتنوّر، فاذا أردنا اعمال نوع من الاشراف على الانتخابات، بحيث نحدّد من له صلاحيّة الترشيح، فان هذا يستلزم التناقض وعدم الانسجام بين الامرين».
وأشار سماحته الى المشاكل الاقتصادية والتضخّم المشهود قائلاً:
«لقد شهدنا وخلال الثلاثين عام الماضية أنّ هناك خدمات كثيرة تقدّم الى الشعب، لكنّها جزئية وقليلة قياساً للتضحيات التي قدّمها هذا الشعب».
وضمن اشارته الى انخفاض أسعار النفط قال فضيلته:
«علينا أن نكون واعين حيال تنظيم الميزانية، وارتفاع التكاليف، فلا ينبغي أن يحصل هذا على حساب جيوب الشعب؛ لانّه عمل غير صحيح». التاريخ : 2009/02/02 تصفّح: 12272