موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: إذا أحس الشعب يوماً أنّنا لا نوليهم أهمية فحينذاك سيقلّ عندهم الإحساس بالحرية،
في لقاء سماحته مراسل صحيفة يوميوري اليابانيةإذا أحس الشعب يوماً أنّنا لا نوليهم أهمية فحينذاك سيقلّ عندهم الإحساس بالحرية،
«إذا أحس الشعب يوماً أنّنا لا نوليهم أهمية فحينذاك سيقلّ عندهم الإحساس بالحرية، وستزيد في المقابل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، وهذه الأمور تؤدي بالتالي إلى اللااُبالية، وهي بدورها تؤدي إلى التقليل من حضور الشعب في الساحة».
هذا ما أكّده فضيلته لمراسل الصحيفة اليابانية.
وفي هذا اللقاء كذلك أشار سماحته إلى الذكرى الثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران قائلاً: «في عهد الإمام الراحل (سلام الله عليه) رغم وجود مشاكل عديدة اقتصادية وأمنية كالحرب التي دامت ثمان سنوات إلاّ أنّه لم يتمكن أي شيء من الحيلولة دون المضي قدماً، وذلك يعود إلى الحضور النشط للشعب في سوح وميادين الثورة والنظام».
وحول رأيه في تشكل شورى الرقابة الاستصوابية ودورها في التأثير على الاستقلال في إبداء الشعب آرائهم قال فضيلته: «في السنوات الماضية لم نتمكن من استثمار العقول المفكّرة والمتديّنة، كالمدراء الذين تمكّنوا من إدارة البلاد أبان الحرب رغم هبوط أسعار النفط آنذاك، أو لم تتح لنا الفرصة المؤاتية لاستثمارهم قصوراً أو تقصيراً».
وأضاف سماحته: «التغافل عن هذه الأمور هو الذي أدّى إلى اللااُبالية لدى الشعب حيث تركت آثارها السلبيّة على الانتخابات».
وأجاب سماحته عن سؤال وجّه إليه في هذا الحوار بخصوص رواج العرفان الشرقي وعبادة الشيطان وخاصة في طبقة الشباب قائلاً: «انّ سبب رواج هذه الأمور هو عدم احتضاننا للشباب، فلو أنّنا فتحنا أمام هؤلاء الشباب وطلبة الجامعات أبواب العمل والنشاط الحر المشروع لم يقعوا في فخ مثل هذه الأفكار، فقد كان هؤلاء الشباب عهد الإمام الخميني(سلام الله عليه) يمشون على الألغام ويستشهدون دفاعاً عن البلاد، ليس الشاب هو المقصّر، إنّما المقصّر هو نحن، حيث لم نتمكن من فعل شيء، لو أنّ كلّ واحد منّا قدّم ما بوسعه لم يحدث ما حدث، حيث _ لا سمح الله _ يسير الشباب في خط الانحراف والضلال بعد مضي ثلاثين سنة من الثورة».
وأضاف فضيلته قائلاً: «بالطبع علينا أن نلتفت بأنّ العالم اليوم يؤيّد الإسلام الواعي لا الإسلام المتحجّر والمستبد». التاريخ : 2009/02/07 تصفّح: 12697