Loading...
error_text
موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: اللقاءات
حجم الحرف
۱  ۲  ۳ 
التحميل المجدد   
موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: في حوار مع قناة CNN الامريكية *** «إنَّ الإرهابيين في الدرك الأسفل من النار»
سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي (دام ظله الشريف) في حوار مع قناة CNN الامريكية *** «إنَّ الإرهابيين في الدرك الأسفل من النار»
«إنَّ الإرهابيين في الدرك الأسفل من النار»

هناك شواهد كثيرة تدل على التمهيد لظهور امام العصر (عجل اللّه تعالى فرجه الشريف).
هذا ما أدلى به سماحة الشيخ في هذا الحوار وأضاف: المهدي الموعود الذي ننتظر ظهوره هو الذي يرتفع جميع أنواع الظلم في زمنه وتتحقق الديمقراطية الحقيقية في عهده، والناس جميعهم يصبحون آدميين، وعلينا اليوم أن نتدارس الانسانية وكرامة الانسان بدلاً عن الحديث عن المسيحية والإسلام، فإن اللّه يرى للانسان كرامة وقيمة، وعلينا أن نتدارس القيم التي تتفق عليها الأديان جميعاً.

أشار فضيلته إلى بعض الشواهد التي اعتبرها من الممهدات لظهور المنجي وأكد قائلاً: إن ميثاق الاُمم المتحدة الذي صدر بعد حربين مدمرتين (العالمية الاُولى والثانية) والذي تبعه تشكيل منظمات تدافع عن حقوق البشر مثل منظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق البشر والمحكمة الدولية للجرائم الحربية، هذه كلها تصبُّ في مجال اتحاد وانسجام البشرية.

وأضاف قائلاً: لست في صدد دراسة فاعلية هذه المنظمات لكني اعتقد ان الإسلام يولي اهتماماً لجميع البشر، ولايفرق بين المسلم واليهودي والزرتشتي بل حتى الدهري والشيوعي ماداموا من الخاضعين للحق وغير معاندين ولا يعادوننا في معتقداتنا. هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن تشكيل هذه المنظمات وتذمُّر البشرية من الحروب وتأييد هم للحرية والعدالة، هذه جميعها بمثابة الأرضية لتقارب أفكار البشرية ولتوحيد حقوقهم. وهذا ما سيتحقق بشكله الكامل عهد الظهور، حسب معقتداتنا ،وقد ورد في بعض الروايات أن عقول البشرية تكتمل في ذلك العهد، وهو يعني أن العقول عندما تكتمل تصبح مخالفة للحروب والعنف ومدافعة عن السلام والعدالة، وهذه من ممهدات ظهور المهدي الموعود (عجل اللّه تعالى فرجه الشريف).

وفي جوابه عن سؤال المراسلة فيما يبدو من البعض في تعريف الإسلام كدين يدعو للعنف والإفراط، وموقفه تجاه هذه الرؤية كمرجع تقليد، قال: يؤسفني وجود هكذا أحكام تجاه الإسلام في الغرب، فمن المؤسف أن يعرَّف الإسلام كداع للإرهاب برغم كونه دين عدالة وعاطفة.

وأضاف: لن يسمح لنا الإسلام حتى إيذاء نملة أو دهسها، ومع هذا كيف يمكن نعت الإسلام بكونه داعياً للإرهاب؟ لقد أكدت في جميع اللقاءات التي كانت لي مع وسائل الاعلام الأجنبية على أن الإسلام يخالف الإرهاب لكن يبدو أن السلطة الإعلامية تعمل لصالح الإرهابيين وتمنع من وصول كلامنا إلى الآخرين .

وفي جوابه عن سؤال حول امكانية نجاح حماة الارهاب قال سماحته: كلا ; لأن عاطفية البشر أكثر من عقلانيتهم، والإرهاب لاينسجم مع العواطف البشرية، والبشر يتذمر من القتل، لذلك لا حظَّ لهؤلاء للنجاح، وعلى سبيل المثال لا أحد يتجرأ اليوم للإعلان عن دفاعه عن الإرهاب والارهابيين، على أنَّه ينبغي التفريق بين الدفاع والإرهاب.

وأضاف هذا المرجع الجليل: اكررّ تارة اُخرى أنه ينبغي الرجوع إلى سيرة أفاضل المسلمين لأجل معرفة ماإذا كان الإسلام موافقاً للإرهاب أم لا؟ الشخصية الاكثر عرفاناً وثورية في العصر الحاضر هو الإمام الخميني (سلام اللّه عليه) وهو لم يسمح بالعمليات العسكري عهد نضاله ضد الشاه.

وأكّد فضيلته قائلاً: بدوري انتقدت كثيراً وأدنت الإرهاب كلياً ; لأنَّ قتل الناس جريمة كبرى من وجهة نظر الإسلام، والذين يقومون بعمليات انتحارية لأجل قتل عدد من الناس سيكونون في الدرك الاسفل من النار، ولا شك في ذلك، وما الحيلة إذا كان العالم اليوم يعدُّ الإسلام إرهابياً ويهاجمه إعلامياً بهذا العنوان .

وفي إجابته على سؤال حول تعارض الإسلام مع الديمقراطية قال: الإسلام هو عين الديمقراطية; لان الديمقراطية تعني رعاية الحقوق، وللاسلام توجُّه خاص تجاه هذه الحقوق، ولا يتغاضى عن حق أيٍّ من البشر، وإذا شاهدتم تقصيراً في هذا المجال فهو خاص بمقام التنفيذ والاجراء فقط..

01/02/2007
التاريخ : 2007/02/01
تصفّح: 9818





جميع الحقوق محفوظة لموقع آية الله العظمى الشيخ الصانعي .
المصدر: http://saanei.org