موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: حوار مع صحيفة واشنطن بوست *** ان تكامل ونضوج الافكار البشرية، هي الشرط الأساسي لظهور المصلح
سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي (دام ظله الشريف)حوار مع صحيفة واشنطن بوست *** ان تكامل ونضوج الافكار البشرية، هي الشرط الأساسي لظهور المصلح
((يمكننا اليوم وعلاوة على النصوص الدينيّة أن نستدل على ضرورة مجيء المصلح من خلال التاريخ كذلك، فالتاريخ، دليل واضح ونيّر على مجيئه)).
ضمن حوار لسماحة الشيخ آية الله الصانعي مع صحيفة واشنطن بوست عن قضية مجيء المصلح أضاف : ((ان البشرية تسعى اليوم للسير في خط الحق والعدالة خلافاً لما كانت تعتقده سابقاً بان الحرب والعنف مدعاة للفخر، إنّ الحرب والعنف والإساءة الى الآخرين هي أبغض المواضيع في يومنا هذا)).
أضاف سماحته :((إنّ البشرية دوّنت اليوم إعلان حقوق الإنسان بدل تأييدها للعنف، كما وقامت بتشكيل المحاكم لإدانة مجرمي الحرب، وعشرات الامثلة الاخرى والتي تشير جمعيها لحركة الحق والعدالة التي إنتهجتها البشرية، وقد وصلنا من وجهة نظر الجبر التأريخي الى نقطة تشير إلى أنّ المصلح سيكون شخصاً واحداً معيناً وسيتّبعه الجميع)).
في معرض حديثه عن الظروف الزمانية لظهور المصلح أشار هذا العالم المجدِّد بقوله :(( لا يعلم أحد بالزمن الذي يظهر فيه المصلح إلاّ الله تعالى، ومن يدّعي اليوم بأنّه يعلم بزمن ظهوره فهو مخادع إن كان ذا سلطة، وجاهل ان لم يكن كذلك)). وأضاف سماحته : ((إنّ من الشروط الأساسيّة لظهور المصلح أن تصل الأفكار البشرية الى حدّ الكمال)).
وضمن اشارته (حفظه الله) الى وجود بعض المقدمات لظهوره (عج) قال سماحته : ((لقد وصلنا اليوم الى الحكومات الجمهوريّة بدل الحكومات المستبدّة، رغم أن هناك بعض المفردات الاستبدادية في الحكومات الجمهورية، لكننا نأمل أن نصل الى زمن ليس فيه شيء من الإستبداد)).
أشار سماحة آية الله الصانعي إلى أنّ افضل السبل لتحقيق العدالة الإجتماعية هو الإعتماد على رأي الأكثرية قائلاً :(( لو نظرنا إلى رأي الأكثرية في قبال رأي الأقليّة للمسنا الإستبداد الذي يكون حائلاً دون تحقق العدالة الإجتماعية، ومن جهة اخرى فان الحكومات الجمهورية تعتمد في ملاكها على رأي النصف زائد واحداً، مع ان الملاك هو رأي عامّة الناس كي يخفَّ الاستبداد عن رأي الأقليّة)).
وجواباً على سؤال وجّه لسماحته حول اشتداد النزاع الايراني الأمريكي قال (حفظه الله) : ((ان جذور النزاع يعود الى السياسات المتبعة من كلا الجانبين، حيث يدّعي كلا الطرفان بأنّ الآخر هو منشأ النزاع والصراع)).
أكّد سماحته على أنَّ السبيل في التحكيم بين هذا النزاع يستلزم صدق وشفافيّة الطرفين، آملاً بأنّ تحل المشاكل عن طريق الحوار والتفاوض بين الطرفين. التاريخ : 2006/09/04 تصفّح: 9210