موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: لقاء سماحته مسؤولي وكالة أنباء الطلبة الجامعيين (ايسنا)
تقرير وکالة أنباء الطلبة الجامعيين. إيران ـ طهران.لقاء سماحته مسؤولي وكالة أنباء الطلبة الجامعيين (ايسنا)
آية الله صانعي في لقائه بمسؤولي (إيسنا) يصرّح بأنّ البناء الأساس لإيسنا هو العلم والمعرفة، وبأنّ تبيين المعارف هو السبيل إلي الدفاع عن الإسلام.
تقرير وکالة أنباء الطلبة الجامعيين. إيران ـ طهران.
قسم الفقه والحقوق
في بدء هذا اللقاء قدّم السيد جمال رحيميان المدير العام لوکالة (إيسنا) الخبرية تقريراً للأعمال التي قامت بها الوکالة إيسنا الخبرية منذ تأسيسها قبل عشرة أعوام.
التقي المدير العامّ وجمع من المسؤولين في وکالة الأنباء للطلبة الجامعيين الإيرانيين (إيسنا) بآية الله العظمي الشيخ الصانعي بمناسبة الذکري السنوية للثورة الثقافية.
بحسب تقرير مراسل قسم الفقه والأُصول لوکالة الأنباء للطلبة الجامعيين الإيرانيين (إيسنا) ورد أنّ آية الله العظمي الشيخ الصانعي بيّن في هذا اللقاء أنّ أساس وکالة إيسنا الخبرية مبتنٍ علي العلم والمعرفة، وقد أدّت وظيفتها خلال هذه الفترة بشکل جيّد، وأنّ هذه الوکالة قد حافظت علي الموازين والمواصفات الخبرية من بين جميع الوکالات الخبرية المعتبرة.
وقال مرجع التقليد: إنّ عمل الوکالة الخبرية والإعلام مهمّ جدّاً، وأضاف سماحته ـ بحسب المعلومات التي حصلنا عليها من الداخل والخارج ـ قد توصّلنا إلي أنّ وکالة أنباء إيسنا هي من الوکالات الخبرية المعتبرة، وفي رأيي الشخصي أنّها من إحدي الوکالات الخبرية التابعة للعلماء والجامعات التي حافظت علي قيمها الجامعية.
وقال سماحته: إنّني لم أجد إلي الآن شکوي طرحت، أو إشکال ورد علي هذه الوکالة، ولا بدّ أن يکون الأمر کذلك؛ لأنّ أساس هذه الوکالة قد بُنِيَ علي العلم والمعرفة وجهود الطلبة الجامعيين.
وقد بيّن سماحة آية الله الصانعي: أنّ من واجبنا نحن وأنتم في هذا الظرف الحالي هو: أن ندافع عن الجامعات و(الجهاد الجامعي)، وعلينا أن نفتخر بالجامعات.
وقال فضيلة: إنّ الجامعات هي التي تبذل جلّ جهودها يوميّاً؛ لجلب الافتخار والمباهاة لنا في إيران من حيث الجوانب المادية والدنيوية التي لا علاقة لها بالحوزة، وأمّا ما نکسبه من افتخار في الجانب المعنوي، فهو عائد إلي الجهود الحوزوية.
وذکر سماحته: أنّ ما نفتخر به حالياً من إنجازات علمية في شتّي المجالات العلمية سواءٌ في مجال الذرة، أم في مجال الطب، أم في مجال الخلايا الجذرية، وغيرها من العلوم الأُخري هي نتيجة عمل وجهود الجامعات والعلماء، وفي ظرفنا الراهن إن لم يدافع أحد عن الجامعات فلن يکون منصفاً.
وبعد أن أشار آية الله الشيخ الصانعي إلي أنّ العلم يجلب العزّة، ويهب للإنسان الشخصية والاحترام، أضاف قائلاً: إنّه کلّما ازداد علم الإنسان ازدادت شخصيته تکاملاً، فلا يتکلّم بما لا يليق به، فعلي سبيل المثال أنّنا لو تصفّحنا جميع صحيفة نور(1) لما وجدنا عبارة واحدة للإمام الخميني سلام الله عليه تخالف الاحترام علي الرغم من عدائه البارز للحکومة الطاغوتية.
وأضاف سماحته: لا بدّ لنا أن نحترم الجامعات والجهاد الجامعي وعلماء الحوزة والجامعة، ونصل إلي هذه الحقيقة، وهي: کلّما ازداد الإنسان علماً تکاملت شخصيته، ومن ثَمّ يزداد عنده احترام الآخرين وتقديرهم.
وفي توصيته للعاملين لوکالة الأنباء الخبرية صرّح آية الله العظمى الشيخ الصانعي: بأنّ من إحدي المسؤوليات التي لا بدّ للوکالة من أن تقوم بها هي: نشر الأخبار التابعة للجامعة والدفاع عنها أمام الناس؛ لکي يتوصّلوا إلي مدي أهمية الجامعة والمراکز العلمية کما أکّد الإمام الخميني کراراً أنّنا لا نستطيع الوصول إلي التقدّم والتطوّر إلاّ من طريق جناحي الجامعة والحوزة.
وبعدما بيّن مرجع التقليد سماحة آية الله العظمي الصانعي أنّه يجب علينا أن نتباهي بالجامعات والحوزات العلمية، قال أيضاً: يجب أن ننشر الأخبار التابعة للجامعات وبحوثها باستمرار، وأضاف سماحته: أنّه ليس باستطاعة أحد أن يهجو الجامعات والحوزات العلمية، أو يزدري بها، ولو أقدم شخص علي ذلك لأصبحت شخصيته منبوذة في العالم.
وفي تقييمه لابتناء أساس وکالة (إيسنا) الخبرية علي العلم والمعرفة واعتمادها علي العلماء والجهاد الجامعي قال سماحته: إنّ وکالة إيسنا الخبرية إلي الآن قد أنجزت وظيفتها إزاء هذا الأساس، والحقّ أنّ الحفاظ علي الدين والدنيا هي مسؤولية ملقاة علي عاتق الجميع، فتقوم الحوزة العلمية بالحفاظ علي الأُمور الأُخروية، کما تقوم الجامعة والعلماء بالحفاظ علي الأُمور الدنيوية التي ترتبط بالناس.
وأشار آية الله الشيخ الصانعي إلي أنّ طريق الدفاع عن الإسلام قبال هجمات الأعداء في يومنا هذا هو: تبيين المعارف الإسلام الأصيلة، ولا بدّ لکم أن تخصّصوا قسماً من نشاطات الوکالة لهذا الشأن.
وفي الختام أشار مرجع التقليد إلي أن تتبنّي الوکالة المعارف الإسلامية بمنهج يواکب متطلّبات العصر، وصرّح سماحته: لا تعکسوا أموراً لا تستند إلي العقل، ولا تلائم العصر الحاضر، وحاولوا أن تبذلوا جلّ جهدکم في مجال إيصال الخدمات إلي الناس من طريق الإذاعات والوکالات الخبرية، ولا تتقاعسوا عن هذا الأمر، وقوموا بأداء هذه المسؤولية ما استطعتم.
__________________________
1 ـ دورة تتضمن خطابات الإمام الخميني ولقاءاته وبياناته ورسائله. التاريخ : 2008/05/15 تصفّح: 12607