|
كيفية الاستدلال ومناقشته
نظرآ لاشتمال الآية على الوعيد بالعذاب لمن يرتكب لهو الحديث، فإنها تدل على حرمة الغناء، غير أنّ هذه الآية فيها دلالة صريحة على ما ندّعيه، وذلک حيث تقول: (... لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللّه بِغَيْرِ عِلْمٍ.. )، فهذه الجملة تثبت أنّ العلة والسبب الحقيقي لحرمة الغناء هو الإضلال عن سبيلاللّه، وأنّ حرمة الغناء ليست ذاتية، فتكون هذه الرواية المفسّرة في مقام بيان مصاديق الغناء الذي يُضلّ عن سبيلاللّه وموارده، وهو الغناء المعروف في زمن المعصومين :. والإشكال الآخر الذي يرد على دلالة هذه الآيات الثلاث هو أنّ «الغناء» من مقولة الصوت، فيما «الزور» و«لهو الحديث» من مقولة الكلام.
|