error_text
الموضوع :
|
|
مصباح [ 28 ]
[ في استحباب غسل ليالي القدر وليلتين قبلها وثلاث ليالي بعدها ]
ومنها: غسل ليالي القدر، وليلتين قبلها، وثلاث ليال بعدها. والمراد بليالي القدر: الليالي الثلاث المعروفة، وهي ليلة تسع عشرة، وإحدى وعشرين، وثلاث وعشرين. وبليلتين قبلهما: ليلة خمس عشرة، وسبع عشرة. وبالثلاث بعدها: ليلة خمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين. [ دليل الحكم باستحباب الغسل في هذه الليالي: ] أمّا ليالي القدر، فالحكم فيها مُجمَع عليه، والأخبار به مستفيضة، كصحيحة معاوية بن عمّـار(1)، وصحيحة سليمان بن خالد(2)، وصحيحة عبد الله بن سنان(3)، وصحيحة محمّد بن مسلم(4)، وموثّقة سماعة(5)، ورواية بكير(6)، رواية محمّد(7)، ومرسلة الفقيه(8)، وغيرها من الأخبار الواردة في غير الكتب الأربعة(9). وأمّا ليلة خمس عشرة، وهي ليلة النصف، فيدلّ عليه مضافاً إلى إجماع الوسيلة(10)والغنية(11): ما تقدّم من عبارة المصباح ورواية الإقبال(12)، وما رواه المفيد في المقنعة، عن ألامام الصادق (عليه السلام)، أنّه «يستحبّ الغسل في ليلة النصف من شهر رمضان» (13). وأمّا ليلة سبع عشرة، فيدلّ عليه مع الإجماع ـ كما في الكتابين(14) ـ ما رواه الشيخ في الصحيح، عن محمّد بن مسلم، عن أحدهما (عليه السلام)، قال: «الغسل في سبعة عشر موطناً: ليلة سبع عشرة من شهر رمضان، وهي ليلة التقى بها الجمعان»(15)، الحديث. ومنها مرسلة الفقيه عن ألامام الباقر (عليه السلام) (16)، وحسنة الخصال عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر(عليه السلام) (17)، ورواية الخصال عن الأعمش عن ألامام الصادق (عليه السلام)(18)، ورواية العيون عن الفضل بن شاذان عن ألامام الرضا (عليه السلام) (19)، وعبارة فقه ألامام الرضا (عليه السلام(20)، وحديث الإقبال عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) أنّه كان يغتسل في ليلة سبعة عشر(21). وأمّا الليالي الثلاث الأفراد بعد ليالي القدر، ففي الإقبال قال: «روى عليّ بن عبد الواحد في كتابه(22) بإسناده إلى عيسى بن راشد، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، قال: سألته عن الغسل في شهر رمضان، فقال: كان أبي يغتسل في تسع عشرة، وإحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، وخمس وعشرين»(23). قال: «ومن الكتاب المذكور بإسناده عن حنان بن سدير(24)، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سألته عن الغسل في شهر رمضان، فقال: اغتسل ليلة تسع عشرة، وإحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين»(25). وفي فلاح السائل قال: «وذكر الشيخ ابن أبي قرة في كتاب عمل شهر رمضان: وغسل ليلة أربع وعشرين منه، وليلة خمس وعشرين منه، وليلة سبع وعشرين منه، وليلة تسع وعشرين منه، وروى في ذلك روايات»(26). -------------------------------------------------------------------------------- (1). الكافي 3: 40، باب أنواع الغسل، الحديث 1، وسائل الشيعة 3: 303، كتاب الطهارة، أبواب الأغسال المسنونة، الباب 1، الحديث 1. (2). الكافي 4: 153، باب الغسل في شهر رمضان، الحديث 2، وسائل الشيعة 3: 303، كتاب الطهارة، أبواب الأغسال المسنونة، الباب 1، الحديث 2. (3). الخصال: 498، أبواب الأربعة عشر، الحديث 5، وسائل الشيعة 3: 305، كتاب الطهارة، أبواب الأغسال المسنونة، الباب 1، الحديث 7. (4). الكافي 4: 154، باب الغسل في شهر رمضان، الحديث 4، وسائل الشيعة 3: 310، كتاب الطهارة، أبواب الأغسال المسنونة، الباب 4، الحديث 1. (5). الكافي 3: 40، باب أنواع الغسل، الحديث 2، الفقيه 1: 78 / 176، باب الأغسال، الحديث 5، التهذيب 1: 108 / 270، باب الأغسال المفترضات والمسنونات، الحديث 2، وسائل الشيعة 3: 303، كتاب الطهارة، أبواب الأغسال المسنونة، الباب 1، الحديث 3. (6). التهذيب 4: 260 / 144، باب سنن شهر رمضان، الحديث 2، وسائل الشيعة 3: 307، كتاب الطهارة، أبواب الأغسال المسنونة، الباب 1، الحديث 13. (7). التهذيب 1: 110 / 272، باب الأغسال المفترضات والمسنونات، الحديث 4، وسائل الشيعة 3: 307، كتاب الطهارة، أبواب الأغسال المسنونة، الباب 1، الحديث 12. (8). الفقيه 1: 77 / 172، باب الأغسال، الحديث 1، وسائل الشيعة 3: 304، كتاب الطهارة، أبواب الأغسال المسنونة، الباب 1، الحديث 4. (9). راجع: وسائل الشيعة 3: 305 و 306 و 308، كتاب الطهارة، أبواب الأغسال المسنونة، الحديث 6 و 8 و 15. (10). الوسيلة: 54. (11). غنية النزوع: 62. (12). تقدّم في الصفحة 423، المصباح 27. (13). المقنعة: 311. (14). الوسيلة: 54، غنية النزوع: 62. (15). التهذيب 1: 120 / 302، باب الأغسال المفترضات والمسنونات، الحديث 34، وليس فيه: «بها»، وسائل الشيعة 3: 307، كتاب الطهارة، أبواب الأغسال المسنونة، الباب 1، الحديث 11. (16). الفقيه 1: 77 / 172، باب الأغسال، الحديث 1، وسائل الشيعة 3: 304، كتاب الطهارة، أبواب الأغسال المسنونة، الباب 1، الحديث 4. (17). الخصال : 508، باب السبعة عشر، الحديث 1، وسائل الشيعة 3: 305، كتاب الطهارة، أبواب الأغسال المسنونة، الباب 1، الحديث 5. (18). الخصال: 603، باب الواحد إلى المائة، خصال من شرائع الدين، الحديث 9، وسائل الشيعة 3: 306، كتاب الطهارة، أبواب الأغسال المسنونة، الباب 1، الحديث 8. (19). عيون أخبار الرضا(عليه السلام) 2: 123، وسائل الشيعة 3: 305، كتاب الطهارة، أبواب الأغسال المسنونة، الباب 1، الحديث 6. (20). فقه ألامام الرضا(عليه السلام): 82، مستدرك الوسائل 2: 497، كتاب الطهارة، أبواب الأغسال المسنونة، الباب 1، الحديث 1. (21). لم نجده بهذا اللفظ في الإقبال، ولكن نقله عنه المجلسي في بحار الأنوار81: 201، أبواب الأغسال، الباب 1. وانظر: إقبال الأعمال 1: 303، الباب 21. (22). «في كتابه» لم يرد في المصدر. (23). إقبال الأعمال 1: 393، الباب 29، وسائل الشيعة 3: 327، كتاب الطهارة، أبواب الأغسال المسنونة، الباب 14، الحديث 12. (24). في المصدر: « رويناه بإسنادنا إلى حنان بن سدير»، إلى آخره. (25). إقبال الأعمال 1: 400، الباب 31، وسائل الشيعة 3: 327، كتاب الطهارة، أبواب الأغسال المسنونة، الباب 14، الحديث 13. (26). فلاح السائل: 61، وفيه: «وذكر الشيخ أبي قرة(رحمه الله) في كتابه عمل شهر رمضان: غسل ليلة... » إلى آخره.
|
هوية الكتاب
خدمات الموقع 
الفكر
