|
أسباب الوضوء وكيفيّته
ـ[95]ـ
النظر الثاني: في أسباب الوضوء وكيفيّته إنّما يجب الوضوء من البول، والغائط، والريح ـ من المعتاد ـ والنوم الغالب على الحاسّتين، والجنون، والإغماء، والسكر، والاستحاضة القليلة لا غير. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قوله: «إنّما يجب الوضوء» إلى آخره: دليل وجوب الوضوء بهذه الأشياء الأخبار(1)، والآية أيضاً تدلّ على البعض(2). وغير الاستحاضة القليلة والنوم على بعض الوجوه كأنّه إجماعيّ. والظاهر أنّ النوم مطلقاً موجب على أيّ وجه كان; للخبر الصحيح(3). وما ينافيه ليس بحيث يصلح للمعارضة والتقييد(4). وكذا دليل الحصر، فإنّ الحصر موجود في الأخبار الكثيرة(5). وما يدلّ على إيجابه بمثل القيء والضحك والحجامة(6) لا يصلح للاحتجاج، مع أنّه لا يبعد الحمل على الاستحباب أو التقيّة(7); للجمع. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ([1]). وسائل الشيعة 1: 245، أبواب نواقض الوضوء. ([2]). يعني بها قوله تعالى في سورة المائدة(5): 6:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أمَنُوا إذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيكُمْ) إلى آخر الآية. ([3]). وسائل الشيعة 1: 252، أبواب نواقض الوضوء، الباب 3، الحديث 1 و 8. ([4]). وسائل الشيعة 1: 252، أبواب نواقض الوضوء، الباب 3. ([5]). وسائل الشيعة 1: 248، أبواب نواقض الوضوء، الباب 2. ([6]). وسائل الشيعة 1: 263، أبواب نواقض الوضوء، الباب 6. ([7]). كما حمله الشيخ عليهما في الاستبصار 1:83 ـ 84.
|