|
مؤلّفاته
1 ـ العروة الوثقى: فقد استمسک بها من تأخّر عنه ولا انفصام لها لأهل العلم، وهي كالشمس في رابعة النهار. وقد عرف السيّد ؛ بهذا السفر القيّم حتّى أنّه سمّي في لسان أكثر من تأخّر عنه بصاحب العروة. وهي التي اهتمّ فيها 1 ببيان الأحكام والفتاوى الشرعيّة من دون تعرّض في جلّها إلى أدلّتها. ويعرف في أمثال هذه المصنّفات مدى دقّة مصنّفه وقوّة مبانيه وإحاطته بإرجاع الفرع إلى الأصل، والتفريع منه، وأشباه هذه التأليفات غالبآ يصير دستورآ عمليّآ للمؤمنين الذين أرجعهم المعصوم: إلى الأخذ بفتاوى الفقهاء. وهذه الطريقة في التأليف نشأ من زمن الشيخ المفيد وجرى خلفآ بعد سلف حتّى انتهى إلى السيّد، ولقد أجاد في تأليفها بحيث صارت بيّنة قطعيّة على فخامة فكره الفقهيّ وسعة ملكته الاجتهاديّة. وقد تجدّدت مرجعيّة هذه العروة إلى الآن ومازالت تتّسع، فعلّق عليها كثيرون من العظماء حتّى صارت بحيث يعرف اجتهاد الرجل منهم بتعليقته وشرحه على العروة. شرع السيّد في تأليفها سنة 1322 ه . ق مع أنّه مستغرق في أعمال المرجعيّة العظمى، وكانت تعدّ كتابآ في حياته، وهي تحتوي على 3260 مسألة وزيّنت بحليّ الطبع سنة 1328 ه . ق[1] ، فرحمة الله تعالى على كاتبها وعلى من استمسک بها ومن علّق عليها ومن استند بها ومن نقّحها وحشّاها ومن اتّخذ الطريقة الوسطى فيها[2] . فإنّ في مثل هذا الدأب الكريم حياة الفقه والذبّ عن حريمه كي لايندرس آثار آل محمّد صلوات الله عليهم أجمعين. 2 ـ حاشية المكاسب: وهي من أدقّ الحواشي وأحسنها على مكاسب الشيخ الأعظم1، وإن كان اشتهار السيّد بعروته، ولكن حاشيته على المكاسب من أهمّ مؤلّفاته ومن أعظم آثاره العلميّة والفقهيّة. وهذا الكتاب ملؤه ابتكارات وإبداعات من قلمه لم يسبقه عليه غيره، يرى فيه من الأبحاث من فقه الحديث إلى معاني غريب الكلمات وتوضيح العبارات وتبيين تأمّلات الشيخ؛. ألّفه السيّد بنحو «قوله... أقول» وحشّى على كلّ المكاسب بالتفصيل، إلّا أحكام القبض. لم يكن يعلم تأريخ تأليفه، ولكن نظنّ قويّآ أنّه كان بعد هجرة الميرزا المجدّد في سنة 1290ه . ق إلى 1315ه . ق. قال؛ في مقدّمة كتاب البيع في علّة تأليف الكتاب: سنح بخاطري أن أعلّق عليه (أي على مكاسب الشيخ) وجيزة لطيفة مشتملة على فوائد ليكون لي تذكرة ولغيري تبصرة. طبع هذه الدرّة الثمينة في سنة 1410 ه . ق في مؤسّسة إسماعيليّان بقم المقدّسة وجدّد طبعه في سنة 1418 ه . ق. 3 ـ ومن مؤّلفاته رسالة في الاستصحاب، قال الشيخ المحقّق الآقا بزرگ الطهرانيّ :رأيت هذه الرسالة عند تلميذه الشيخ عليّ أكبر الخوانساري؛[3] . 4 ـ ومنه أيضآ رسالة في اجتماع الأمر والنهي[4] ، فرغ منه سنة 1300 ه . ق وطبع بطهران سنة 1317 ه . ق[5] . 5 ـ ومنه رسالة في حجّيّة الظنّ في عدد الركعات وكيفيّة صلاة الاحتياط، وهذه الرسالة مبسوطة طبعت في طهران، سنة .1317[6] 6 ـ رسالة التعادل والتراجيح، طبع بإيران سنة .1316[7] 7 ـ ومنه كتابه في المناجاة المسمّى بـ «بستان راز وگلستان نياز»، طبع سنة 1337، ويحتوي على 35 صفحة، وقد طبع أخيرآ في نور العلم، الدورة الثانية، رقم 3. ذكره العلّا مة الطهرانيّ باسم «بستان نياز في المنجاة».[8] -------------------------------------------------------------------------------- [1] ـ فهرس التراث :2 .280 [2] ـ إشارة إلى كتاب المستمسک للسيّد الحجّة آية الله الحكيم؛ ومستند العروة وتنقيحها للسيّد الحجّة آية الله العظمى الخوئي؛، وكتابالهادي إلى الطريقة الوسطى في شرح العروة الوثقى للسيّد الحجّة آية الله دستغيب الشيرازي، حفظه الله. [3] ـ الذريعة :2 .25 [4] ـ أعيان الشيعة :14 348 ـ معارف الرجال :2 .328 [5] ـ الذريعة :1 .268 [6] ـ الذريعة :6 .272 [7] ـ الذريعة :4 204 ـ أعيان الشيعة :14 .348 [8] ـ الذريعة :4 .108
|