|
منهجنا في التحقيق
قمنا بعمليّة التحقيق لهذا التراث الرائع و نشره على أساس نسختين من هذه الرسالة: 1 ـ النسخة الأولى: و هي النسخة المطبوعة الحجريّة التي تمّ الاعتماد عليها في تحقيق هذه الرسالة، كأصل للكتاب، و هي التي طبعت في المرّة الاُولى ضمّةً إلى متاجر شيخ المشايخ الشيخ مرتضى الأنصارى قدّس سرّه مع تعليقات السيّد، صاحب هذه الرسالة، المشتملة على أحكام منجّزات المريض في مرض الوفاة. و هي نسخة مصحّة جيّدة بالنسبة إلى النسخة الثانية، و بها تمّ الاعتماد، رغم أنّها قد تمّ الفراغ من نسخها في يوم الأربعاء من شهر محرمالحرام سنة 1324ه .ق. 2 ـ النسخة الثانية: وهي التي طبعت مع حواشي السيّد، صاحب العروة1 على المكاسب للشيخ الأعظم؛، والنسخة بقلم المرحوم عبدالخالق بن الحاج ميرزا رضا اللنجاني، وقد تمّ الاستنساخ من الكاتب في شهر شوّال المكرّم سنة 1316. وقد تصدّى لمقابلة هذه النسخة للطبع الجنابان المستطابان الشيخ عليّ اليزديّ والآقا محمّد مهدي الكاشانيّ، وقد زيّنت بحليّ الطبع في المرّة الاُولى في سنة 1317ه .ق من دارالطباعة آسيّد مرتضى في دار الخلافة (طهران)، و بتجديد طبعه و نشره في دار المعارف الإسلاميّة ـ طهران ـ بإشراف مؤسّسة دارالعلم في قم المقدّسة في سنة 1378ه . ق. أوّلا: اعتمدنا النسخة الأولى واستفدنا من النسخة الثانية خلال التحقيق وعرضنا كلّ نسخة على الأخرى في مواضع الحاجة. وفي كلّ موضع أشكل علينا قراءة المتن قابلنا النسختين وأصلحنا موارد الاختلاف وقد تكرّرت هذه المقابلة مرّات بعناية خاصّة ودقّة لازمة. وفي الحقيقة: اتّبعنا في تحقيقنا لهذا الأثر الثمين طريقة التلفيق بين هذهالنسختين؛ و ذلک لإثبات النصّ الصحيح. ثانيآ: استخرجنا الآيات الكريمة بالإشارة إلى رقم السورة أوّلا ورقم الآية في السورة ثانيآ. وفي كلّ موضع عبّر المصنّف عن آية ولم يتعرّض لها بمتن الآية أخذنا بالتحقيق ومتى ثبت لنا مراد المصنّف أشرنا إلى الآية الكريمة في التعليقة. ثالثآ: استخرجنا الأحاديث الشريفة التي استفاد منها المؤلّف في الكتاب واستدلّ بجملة منها وجمعها مع الآخرين وردّ جملة منها وأشكل في سندها أومتنها وقابلنا ما حصل لنا منه مع نسخة الكتاب التي عندنا وأثبتنا الأرقام طبق نسخة كلّ مصدر يوجد في المكتبة، وثانيآ أشرنا إلى مكان الحديث في الكتب التى اجتمع فيها الكتب الأربعة، كوسائل الشيعة ومستدرک الوسائل؛ لكونهما أسهل وصولا لروّاد العلم وطالبيه، وأكثر مراجعة للتحقيق عند أهله. رابعآ: استخرجنا الأقوال التي تعرّض لها 1 بين المباحث، وهذه الأقوال على أنواع: تارة أورد نصوص الأقوال، وأخرى أورد النظريّة من دون إشارة إلى قائلها، وثالثة أورد نقل الإجماع أوالشهرة، ورابعة أشكل في نقل الإجماع أو الشهرة، وفي كلّ تلک المواضع بذلنا بضاعتنا وجهدنا لاستخراج الأسماء والمؤلّفات وناقلي الإجماع والشهرة، مع ثبت أرقام الصفحات وبعضآ السطور للمصادر.
|