|
الدليل الثاني: آيات مال اليتيم
الدليل الثاني: آيات مال اليتيم تتعرّض ثلاث آيات في القرآن الكريم لتولّي أموال اليتامى، تتقارب اثنتان منها في المضمون، ومن ميزات هذه الآيات عموميّتها وشمولها للأمّ وغيرها، وهي: 1 ـ (ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشدّه وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا تكلّف نفس إلا وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهدالله أوفوا ذلكم وصّاكم به لعلّكم تذكّرون) (الأنعام: 152). 2 ـ (..ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم)(البقرة: 220). وقد جاء في الرواية أنه عندما نزلت (ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن) أخرج المتولّون لشؤون اليتامى مَنْ عِنْدَهُمْ منهم من بيوتهم، وجاؤوا إلى النبيّ(صلى الله عليه وآله) ليسألوه: ماذا يفعلون؟ عندها نزلت الآية على النبيّ تجيز ـ مع رعاية مصالح اليتامى ـ التصرّف في أموالهم دون حرج(10). __________________________________________([10]) السيوطي، الدر المنثور 1: 255.
|