|
الوَجه الحقيقيّ للإسلام
إنّني آمُل أن يأتي يَومٌ أستطيع فيه أن أتحدّث إلى الضّالعين في القوانين الجزائيّة والمَدنية، والمُثقّفين والتّربويّين، والشّخصيّات الفكريّة في العالَم أجمَع، أتحدّث إليهم عن الإسلام، وأُعرّفهم بأبعاده الإنسانيّة وأفكاره الحقيقيّة، وهويّة مَذهب التشيّع الحَقّ، وأُثبتَ لهم أنّ الإسلام يَزخر بروح الديمقراطيّة والحريّة والعدالة والمُساواة، وكلّ ما يَمتّ إلى حقوق الإنسان بصِلة. ويُعنى الإسلام بحقوق الحيوان تماماً كعنايته واهتمامه برعاية حقوق أبناء البَشر جَميعاً. وقد بيّنَ الإسلام كلّ الحقوق الإنسانيّة، فهو لا يُميّز حَقّاً عن آخر، بَل يَحترم الحقوق جميعاً. والإسلام يُؤيّد الإخاءَ والمحبّة والسّلام، ولم يَعتمد يَوماً العداوة والتّناحُر مع أبناء البَشر كمَنهج له. ويَشتمل الإسلام على مجموعة من القوانين والدّساتير السّهلة السّمحة، ولا يُشكّل أيّ من تلك القوانين أو الدّساتير عائقاً بوَجه تَقدّم البشريّة، إضافة إلى مُعارضته لأيّ نَوع من أنواع القسوة أو الظّلم أو الإجحاف. ولو أُتيحَ لنا بيان هذا الدّين كما يَجب، فلسنا نشكّ في دخول البَشر كافّة في حظيرته واعتناقهم له.
|