|
الإسلام والمسيحيّة
يُمثّل القرآن الكريم أهمّ سَند دينيّ يُمكن لنا الفَخر به والاعتداد بوجوده، خاصّة وأنّه يُدافع باستماتة عن المسيح وأمّه مريم الطاهرة (عليهما السلام)، ويُصوّر بوضوح للملايين من المُسلمين قدسيّتهما وطهارتهما، حتى جَعلَ من ذلك ثقافة دينيّة وعقائديّة مُتأصّلة فينا. ولذلك نتساءل مُندهشين: كيف يَتسنّى للبعض السّماح لأنفسهم بالقول خلاف ذلك واصطناع الإفك والبهتان واعتبارهما أساساً للحُكم؟ لا رَيب أنّ من واجب المسيحيّين المؤمنين في العالَم أجمع أن يَدرسوا الأحكام المُقدّسة للإسلام والقائمة على أساس الفِكر والعَقل والسّلام والإخلاص وحُبّ البَشر، وأن لا يَسمحوا بتوجيه أيّة ضَربة أو إهانة إلى العلاقة الحميمة التي تَربط المُسلمين بالمسيحيّين، والاحترام الذي كان يُبديه عُظماء المسيحيّة ورجالاتها إزاء الإسلام، وأن لا يَتّخذوا العُنف النّاجم عن الإغتيالات والإرهاب وسيلة ناجعة، أو يُمهّدوا الطريق لإهانة مُقدّسات أصحاب الديانات السّماويّة الأخرى.
|