يتمتّع الإسلام بالديمقراطيّة في أبهى صُوَرها، ذلك أنّ الأصلَ في الديمقراطيّة هو رعاية حقوق الأفراد جميعاً.
والإسلام يَهتمّ بحقوق الجميع دون استثناء، لكنّنا عندما نُلاحظ نَقصاً أو نُعاين مُخالفةٍ فإنّ ذلك مَردّه إلى التّنفيذ والتّطبيق.
ولا بدّ لنا من أن نَجتهد لنُبيّن للعالم أنّ الإسلام والتشيّع هما حاميان مُخلصان ومؤسّسان رائدان للديمقراطيّة والحريّة وحقوق الإنسان، وأنّهما يُعارضان ويُخالفان الإرهاب والتّرهيب.
لا بدّ لنا من أن نُصرّح للعالم أنّ الإسلام والبشريّة جَمعاء تَهتمّ وتَنظر بعَين الجديّة إلى أيّ فَرد في أيّ مكان من هذا العالم، يَسعى ويُناضل من أجل أن يَنال الآخرين حقوقهم المَشروعة، بصَرف النّظر عن دينه ومذهبه وعقيدته ولونه ومَحتِده.
وأُؤكّد أنّنا لا نَنظر إلى الديمقراطيّة إلاّ من هذه الزاوية، وأنّ كلّ شيء داخل نظام الجمهوريّة الإسلامية مُستندٌ إلى آراء الشّعب. وعندما تَبرز مُشكلة ما أو تَطفو على السّطح بعض المُعضلات، فإنّ سَبب ذلك يَرجع إلى القصور في العَمل وفقاً للثقافة الإسلاميّة والتّساهل في تطبيق القوانين، لأنّه ليس من شِيَم الحريّة توجيه ضَربة للدّين.
والدّين الإسلاميّ ليس ديناً يَعتمد القَسْرَ أو يستخدم الإجبار. لا بدّ لنا من بناء المُجتمع بشكل يقوم معه أفراده بتَبنّي كلّ شيء والتدخّل في كلّ أمر.
هوية الكتاب
خدمات الموقع 
الفكر
