لا شَكّ في أنّ جميع أفراد البَشر يَعتبرون العَمل بموجب القوانين أمراً يَبعث على السعادة والرّخاء. لذلك، فنحن نُطالب بتطبيق القوانين في كلّ المَجالات، ومُحاكمة جميع أولئك الذين ظَلموا النّاس وساموهم سوء العذاب، كمُجرمي الحرب؛ ومُحاكمتهم دَوليّاً، وهذا أمرٌ لا علاقة له إطلاقاً بمُعتقدات الشعوب أو إيديولوجيّاتها. ولا بدّ من تَعميم مسألة العَمل بالقوانين وتطبيقها تطبيقاً شاملاً وبالشكل الذي يَنشده النّاس جميعاً، لكي نَضمن احترام الجميع للقانون.
وبإمكان أيّ بَلد أن يَحظى بالقدرة والاحترام اللذين يَتوخّاهما على الصّعيد العالميّ، من خلال رعايته للقوانين الاجتماعيّة، لأنّ تطبيق القانون واحترامه هو موضوع سامٍ وشأن كبير، ونحن نرى أنّ الاقتدار إنّما يَنبع من هذا المُنطلَق لا من مُنطلَق الذرّة والصواريخ. وإنّنا نؤمن بأن تكون أُسس الاقتدار قائمة على السلام والإخاء والإنسانيّة.
هوية الكتاب
خدمات الموقع 
الفكر
