|
أساس التشيّع
يقوم أساس التشيّع على الحبّ والوئام والإخاء، بعيداً عن العُنف والظلم والاستبداد والجريمة. وقد تلمّست البشرية بعد الحرب العالميّة الثانية الآثار المُخرّبة والتّبعات المُدمّرة لتلك الحرب مّما جَعلها تَكره استخدام العُنف وتَنفر من الإرهاب، خاصّة بعد أن تذوّقت طَعم العدالة وأداء حقوق الأفراد.
وفي المَذهب الشيعيّ لا وجود لحُدود أو قيود مثل العُنصر أو العقيدة وغيرها، بل يَعتمد هذا المذهبُ الإنسانَ بمفهومه الحقيقيّ كموضوع له. وقد أوضحتْ أدعيتنا هذا الأمر بجلاء حيث نقرأ في بعضها وهو يقول «أللّهمَّ أغنِ كلّ فَقيرٍ، أللّهمَّ فُكّ كلِّ أسِير». فهذا الدّعاء يُشير بوضوح إلى عدم وجود تمييز في المَذهب أو الجغرافيا أو العُنصر أو الجنس، وهو يُبيّن بشكل لا يَقبل الجَدل سيرة أئمة الشيعة التي نَعتبرها تراثاً نَفخر به. ويمكننا مُطالعة الكثير الكثير من هذه المسائل الدّقيقة والمَحاسن الرفيعة التي تتضمّنها أصول التشيّع. إذاً، فلا بدّ لنا من التحرّك والتحدّث بشكل لا نُضيع معه كلّ تلك المَحاسن والعظمة بأيدينا، والتبليغ عن المَذهب الشيعيّ بالشكل الذي يَليق به.
|