|
الحوزتان العلميّتان في (قم) و (النّجف الأشرف)
تُعتبر الحوزتان المُقدّستان في كلّ من مدينتيْ (قُم) و(النّجف الأشرف) من أقدم المراكز الشيعيّة الهامّة دون منافسة بين هاتيْن الحوزتيْن على الإطلاق، فكلتاهما تَنشدان نَفس الهَدف وتَقتفيان عَين المَقصود. وتُمثّل الحوزتان المذكورتان جامعتيْن علميّتيْن كبيرتيْن، لا مَناص من التعاون الفكريّ والتبادل العلميّ بين طَلَبتيهما وأساتذتهما. والواقع أنّ كلّ منهما تُكمّل الأخرى، لا تُنافسها؛ وقد أدركت حوزة النّجف أهميّة الإمام وتفهّم عُلماؤها شَخصيّته وغاياته، واتّضحت مَعالم العديد منهم ممّن هاجرَ إلى مدينة (قم)، وتبلورت مَنزلتهم العلميّة أكثر من ذي قَبل. وأتمنّى من الله العليّ القدير أن يُعاد فَتح الحوزة العلميّة في النّجف الأشرف وبَعث الحياة في تُراثها العريق ليتسنّى للعُلماء – كما في السّابق – التعلّم والتّعليم بحريّة ودون أيّة قيود.
|