|
وحدة العالم الإسلاميّ
لا رَيب في أنّ تحقيق الوحدة يأتي عن طريق نَبذ التّبليغ المُعادي، والتحرّي عن السُّبُل الكفيلة لإقامة تلك الوحدة، وذلك لأنّ جميع المسلمين يَمتلكون بالفعل الوسائل التي تَضمن إيجاد الوحدة من أجل الوصول إلى مَصالحهم المُشتركة. وأمّا نَشر بذور الفُرقة بين المُسلمين فنابعٌ من العداء الذي يَحمله المُستعمرون في ثناياهم تِجاه الإسلام والمُسلمين. ويَسعى الذين يُحاربون من أجل تقويض وحدة الأمّة الإسلاميّة إلى الاستعانة بجَهل بعض الأفراد لنَشر بذور النّفاق بين المُسلمين، أملاً في أن تَسنح لهم الفرصة لنَهب المَصادر الطبيعية الموجودة في العالم الإسلامي والسيطرة على ثرواته. ولا بدّ للمُسلمين من أن يتّحدوا معاً كما نَراهم جماعات وأفواجاً تطوف البيت العَتيق في موسم الحَجّ، بل ويَجب عليهم الاتّحاد مع جميع أفراد البَشر لأنّ الإسلام هو دين الإنسانيّة ورسالته تتضمّن هداية البَشريّة جَمعاء.
|