|
الإنسان، الحريّة، العدالة
إنّ الإسلام يَحترم ويُقدّر جميع أفراد البَشر دون استثناء، ولا فَرق لديه بين المُسلم أو اليهودي أو الزرادشتيّ أو الدّهريّ ولا حتى الماركسيّ – طالما أنّهم لا يُعادون العَقيدة أو الدّين. وبطبيعة الحال فإنّ الإنسان الحرّ يَنشد العدالة دَوماً، ولا يُمكن لمَن يُحاول الدّفاع عن حقوقه الإنسانيّة المشروعة أن يُفكّر في الفُرقة أو النّفاق.
فالإنسان الذي يَعشق العدالة هو إنسان واعٍ وعالِم لأنّه إنسان حُرّ، ولا يُفكّر سوى بالاتّحاد مع أبناء جِنسه وتثبيت السلام وتَعزيز الوئام بينهم. والإنسان الباحث عن الحقّ والمُتقصّي عن الحقيقة تَغمر ذهنيّته أُفقاً واسعة ومَجالات مُتعالية، وهو بذلك يَكره الحَرب ويَبغض الإرهاب؛ لذلك نُلاحظ أنّ أفكار هذا الفَرد وآراءه لا تَتحدّث سوى عن حقوق الإنسان والعدالة والتّعايش السّلميّ والحفاظ على حريّة الآخرين. إنّ الإسلام يُحتّم على أتباعه احترام حقوق الآخرين، ويَرغب في تَعميم الأمن الإجتماعيّ وترويج الأمان النّفسيّ، وأن يَحيا الجميع حياة هادئة ومُطمئنّة.
|