الحوار الثقافيّتَسعى كلّ أمّة في عَصر الاتّصالات إلى اقتباس الرّدود الإيجابيّة من الثقافات الأخرى، وغالباً ما تَتسبّب تلك الاتّصالات في ترسيخ الآثار السلبيّة بين الأُمم والشعوب. وهنا، يَجب علينا أن نَفهم أنّ الأصل هو التّبادل الثقافي لأنّه ليس بإمكان أحد أن يغلق طرق الإتّصال بين الثقافات والحضارات. ويَبقى الشيء المهمّ في هذا المَجال هو مَدى الحساسيّة التي تَمتاز بها كلّ أُمّة أو دَولة إزاء ثقافتها في عصر الإتّصال بين الثقافات، وكذلك مَدى سَعيها واجتهادها في تثبيت وترسيخ تلك الثقافة وتَعميقها وتَعزيزها. هذا، ويتوجّب علينا الحرص على المُحافظة على هويّتنا وأصالتنا خلال تَعامُلنا مع الشعوب والمِلَل الأخرى، والفَخر بتراثنا الدينيّ والشعبيّ. والدّنيا كلّها تَعلم أنّ الحضارة الإيرانية والإسلاميّة هما أعظم الحضارات البشريّة، في الماضي والحاضر.
هوية الكتاب
خدمات الموقع 
الفكر
