|
سبيل المواجهة مع الثقافات الدّخيلة
ليس من العَدل بشيء القول بأنّ الثقافة الغربية كلّها فاسدة ومُنحرفة، إذ لا بدّ لنا من التّمييز بين الثقافة الغنيّة والثقافة الفارغة عَبر الاستدلال المَنطقيّ لأنّ الحقّ يَقتضي أن لا نُحارب الثقافات الأخرى بالإكراه والعُنف، بل يَجب علينا مواجهتها من خَلال عَرض الثقافة البديلة الصحيحة للحيلولة دون نفوذ الثقافة الدّخيلة إلى مُجتمعنا. ولا بدّ لنا من أن نُدرك أنّ جيل الشباب توّاق للتّجدّد والتنوّع، ومَيّال إلى دراسة البُحوث الحديثة. إذاً، يُمكننا اختيار أفضل السُّبُل لمواجهة الثقافات الدّخيلة عَبر عَرضنا للثقافة الإسلاميّة الصحيحة ومَعرفة الأمزجة الروحيّة والنّفسيّة للشباب. ولا يَجب أن نَنسى بأنّ تراثنا الديني والشعبيّ مليء وزاخر بما يَجعلنا نَفخر به. ولو تمّ لنا تَعريف ذلك بالشكل الصحيح وتَقديمه بالزيّ الذي يَليق به، فإنّ ذلك سيكون له تأثير كبير ليس فقط على شبابنا بل على البشريّة جمعاء.
|