|
الموت في الثقافة الإسلاميّة
يُمكن التّعبير عن الموت بأنّه نِعمة وهِبة للإنسان، وقد أجازَ الإسلام بل وأوصى العُلماء والمُثقفين الاستفادة بالعِلم والاستعانة به من أجل مَنع حالات الوفاة والحؤول دون وقوع الأضرار الجسيمة الناجمة عن الحوادث الطبيعيّة كالسّيول والزلازل وغيرها، واعتبرَ تَقصيرهم في هذا المَجال إثماً يَتحمّلونه. إنّ الله سبحانه وتعالى لا يُحبّ أن يُعاني الإنسان من الألم أو يَعيش في الضّراء، على أنّنا يَجب اعتبار بعض المَصاعب والمشاكل نَوعاً من الاختبار والابتلاء الذي يُراد بهما بناء الرّوح الإنسانيّة وتشكيل شَخصيّتها على أُسس صحيحة.
وليس الموت فناءً في الثقافة الإسلاميّة بل هو نوعٌ من الحياة والبَعث مِن جَديد «وإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَو كَانُوا يَعْلَمُونَ»([14]). -------------------------------------------------------------------------------- [14] ـ سورة العنكبوت، آية (٦٤).
|