|
الإمام الخمينيّ
لقد كان الإمام الخمينيّ (سلام الله عليه) مُسلماً كاملاً، جاهدَ وسعى من أجل إعلاء شخصيّة شَعبه وتحديد هويّته، وتنازل عن كلّ شيء في سبيل إحقاق حقوقه المشروعة وكذلك حقوق جميع أفراد البشر الأحرار. وكانت ثورته التي فَجّرها هديّة للإنسانية وإحياءً لمبادئها، دون أن يَختصّ لنَفسه بشيء.
وكان الإمام الخمينيّ (سلام الله عليه) يؤمن بأنّ كلّ شيء هو مِلك للناس وإليهم يَعود، لذلك فقد حاربَ كلّ أنواع الظلم والاستبداد. كان ذلك الرّجل الهُمام شخصيّة إسلاميّة وتأريخيّة مُمتازة، وفيلسوفاً بارعاً، وعارفاً ربّانيّاً، إلى جانب كَونه مُناضلاً كفوءاً ومُجاهداً مِقداماً جسوراً، آثَرَ خدمة الناس مع إدراكه للحقائق المُتعالية للفلسفة والعِرفان، وكان يَأمل أن يتخلّص جميع الناس من الظلم والاضطهاد. كان الإمام (سلام الله عليه) مثالاً لكلّ المَحاسن ورَمزاً للخيرات، إضافة إلى كَونه فقيهاً وفيلسوفاً وعارفاً، أطلقَ صرخته لإحياء القيَم الدينيّة وإحقاق حقوق الشّعب وتَحرير جميع المُستضعفين في الأرض من نَيْر الظالمين والطّغاة، فعانى الكثير وكابدَ المَزيد، إلاّ أنّ ذلك لَم يَمنعه من مواصلة حَربه لمَظاهر الاستبداد ولم يُسكته عن استنكار المَكر والخداع.
|