|
تُراث الإمام الخمينيّ
لا شَكّ في أنّ أعظم تُراث وأغلى تَركة خَلّفها لنا الإمام هي احترامه للإنسان في القول والفعل، فحقّ لنا إذاً الحفاظ على هذا التّراث النّفيس. وعلى الرّغم من وجود نوع من التّضارب بين هذا التّراث القيّم من جهة وبين المَصالح الشخصيّة للبعض الآخر من جهة أخرى، لكنّنا نأمل في أن يأخذ مكانته الحقّة مع تقدّم الشعوب وتعاظم الإسلام.
أمّا التّركة الأخرى التي وهبها لنا الإمام فتتمثّل في حُكم الإسلام واحترام آراء الناس وحريّاتهم، حيث كانت سيرته التي غلبَ عليها تصميمه على مَنح الناس الحريّة والاختيار في تقرير مَصيرهم وسيادة حكومة الشعب ضمن إطار القوانين الإسلاميّة، كانت سيرته تلك ثابتة وراسخة، بينما كان يُؤيّد الصّراحة في البيان والشجاعة في العمل والشفافيّة في الإجابة على مسائل الشعب واستفساراته، وكان يَفعل ما يقوله دون وَجل أو خَوف. كان الإمام يُمثّلنا جميعاً فلنَكُن جميعنا اليوم مُمثّلين للإمام.
|