حقوق الرّجال والنّساءتتمثّل رُؤيتي الدينيّة – المُستندة إلى نصف قَرن من التحقيق والبَحث ودراسة الفقه والتعمّق في الأساليب والمناهج الفقهيّة الراسخة – في أنّ حقوق الرّجال والنساء هي حقوق مُتساوية في جميع الأمور، وأنّ بإمكان المرأة إشغال جميع الوظائف الحكوميّة والمناصب الدينيّة الهامّة. وأعتقد أنّه وكما أنّ الرّجل قادر على التفاعل في جميع الأمور الاجتماعيّة والشؤون الفكريّة، فإنّ المرأة قادرة على فِعل ذلك أيضاً. وكيف يُمكن لنا أن نتصوّر أنّ بإمكان الرّجال الوصول إلى القمّة بمُساعدة النساء في حين نَقبل لأنفسنا حرمانهنّ من حقوقهنّ الفرديّة والاجتماعيّة؟ إذاً، فالمرأة قادرة كذلك على احتلال أعلى المناصب الحكوميّة كالرئاسة والقيادة دون استثناء. ولقد أثبتُّ أنّ هذا الأمر مُمكن، وأنّه لا وجود لأيّ فرق بين الرّجل والمرأة فيما يتعلّق بدخولهما إلى ساحة العَمل أو مُعتَرك السياسة من وُجهة نَظر المَفاهيم القرآنية والمبادئ الإسلاميّة، ولَم أجَد المعيار الصحيح لذلك إلاّ في المَعرفة الدينيّة والنّزاهة والعفّة والتّقوى، لا في الجنس.
هوية الكتاب
خدمات الموقع 
الفكر
