|
القيمة الوجوديّة للمرأة
إنّني أعتبر الزّهراء (سلام الله عليها) رَمزاً حقيقيّاً ومثالاً حقوقيّاً للمرأة في ذلك المُجتمع الذي كان يَخلو من أيّ شعور أو إحساس أو عَقلانيّة أو مَنطق إنسانيّ. وأعتقد أنّ إرادة الله سبحانه اقتضت أن تَخلف فاطمة وَحدها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لكي تتمكّن وهي امرأة، من بيان القيمة الوجوديّة للمرأة. إضافة إلى أنّ الله سبحانه كان يُحبّ أن تَرث ابنة نَبيّه الوحيدة جميع القيَم الإنسانيّة والمعارف الأخلاقيّة الإسلاميّة، ولكي تُخلّف هي بدَورها دُرَراً كريمة وبُدوراً مُنيرة وشموساً ساطعة خالدة.
|