|
الإرهاب وَليد الفَقر والاستبداد والإهانة
يَجب على كلّ مَن يَدّعي مُحاربة الإرهاب دَعم الجهود الرّامية لاستئصال جذور الإرهاب، وإزالة الفَقر والاستبداد. ويَنبغي على الحكومات أيضاً أن تَعلم أنّ سبيل مواجهة المجموعات الانتحاريّة لا يَقتصر على العمليّات العسكريّة وحَسب.
فعلى الجميع أن يَعلم ويُدرك بأنّ الإرهاب إنّما هو وَليد الفَقر والظّلم والاستبداد، وإهانة واحتقار الشعوب. ولا شَكّ في أنّ احتقار الشعوب وإهانة مُقدّساتها لا علاقة له أبداً بالحريّة وحقوق الإنسان، وأنّ سبيل مُقاومة الإرهاب لا يتأتّى كذلك بإهانة الشعوب أو إذلالها. أنا شَخصيّاً اعتبر نَفسي من رجال الدّين الذين يُوافقون بشدّة وبإلحاح على موضوع حقوق الإنسان وحريّته، ولكن، وفي نَفس الوقت، لا يُمكنني التّغاضي عن مسألة إهانة مُقدّسات الشعوب واحتقارها، لأنّ مثل هذه الأساليب لا تتلائم أبداً وموضوع حقوق الإنسان، إضافة إلى أنّ تلك الممارسات تُوجّه إهانة كبيرة للمسلمين وتَعمل على نَشر بذور الفُرقة والعَداء. ولا بدّ لنا جميعاً من أن نَسعى من أجل استئصال جذور هذه المُشكلة، وأن نَخطو خطوات جادّة في سبيل إحقاق حقوق الإنسان، لنَشهد يَوماً لا نَسمع فيه حدوث أعمال إرهابيّة أو وقوع انفجارات أو مَذابح.
|