|
عمليّات الاستنساخ
من وُجهة نَظر الإسلام، فإنّه لا بأس في عمليّة الاستنساخ بحدّ ذاتها والتي تَستهدف إيجاد إنسان كامل، ولا يَعتبر الإسلامُ ذلك جريمة أو إثماً. لكن، وبسبب وجود بعض الإشكالات الأخلاقيّة والحقوقيّة المُترتّبة عن تلك العمليّة، فإنّه لا يَجوز تطبيق عمليّة الاستنساخ إلاّ في الظروف الاستثنائيّة لأنّ شيوع هذه العمليّة والترويج لها قد يُؤدّي إلى تقويض أُسس الحياة الاجتماعيّة والفلسفيّة للوجود والخِلقة (ونَقصد بذلك التكاثر والتّناسل عن طريق الزواج الطبيعي)، والتسبّب في إيجاد الكثير من المَفاسد الأخلاقيّة والاجتماعيّة والحقوقيّة.
وأمّا عمليّات الاستنساخ التي يُراد بها تكوين أعضاء مُعيّنة فَقدها بعض الأفراد أو الاستنساخ الكامل للحيوانات لِما لذلك من مَنافع جَمّة كالمنافع الصحيّة وسَدّ حاجة البَشر، فإنّ هذا الأمر ليس جائزاً وحَسب، بل هو أمر ضروريّ ومَطلوب، ولا بدّ للمُختصّين في هذا المَجال من تَشجيع هذه العمليّة للأغراض الطبيّة والغذائيّة لأفراد البشر.
|