|
الأيدز وتوعية المُجتمع
تَقع على عاتق المسؤولين عن الصحّة العامّة مهمّة تَوعية الناس من خلال بيان الحالات وطرق الاتّصال التي تَعمل على انتشار مَرض الأيدز، وحماية المُجتمع من هذا الدّاء الخطير عَبر تَثقيفهم وتعليمهم بالشكل الصحيح. وعندما يَفتقد المُتجمع للتّعليم والتوعية اللازمتيْن بالأمور الجنسيّة، مع الحفاظ بالطّبع على العَفاف والحيلولة دون انحراف الأفراد، فإنّ الإفراط في إقامة العلاقات المَشبوهة ستكون سَبباً رئيسيّاً لانتشار مَرض الأيدز وربّما أمراض أخرى كذلك. ومن الطبيعيّ أن لا تكون نتيجة ذلك سوى الإضرار بالمُجتمع.
هذا، ولا بدّ لنا من التّعامل مع المَريض بالأيدز كإنسان، وكواحد منّا، ولا يُحَبّذ لَومُه بسبب خطأ قد يكون ارتكبه عن غير قَصد، إذ لا طائل من وراء ذلك سوى إرغامه على الإنطواء وبالتالي تَفضيله للعُزلة؛ بل وربّما قامَ المريض بالانتحار أو الانتقام من أفراد مُجتَمعه من خلال نَشر هذا المَرض بينهم. وفي هذه الحالة لا شَكّ أنّ ذَنب كلّ تلك المُعاناة سيقع على عاتق الذين تسبّبوا في عُزلته.
|