|
ترجمة المؤلّف
هو محمَّد حسن ابن الشيخ باقر ابن الشيخ عبد الرحيم ابن آغا محمَّد الصغير بن عبد الرحيم الشريف الكبير.
هو عنوان الاُسرة الجواهرية العلمية المعروفة بالنجف الأشرف، وبكتابه «جواهر الكلام» عرفت، ومنه ابتدأت شهرتها وطارصيتها، وانتشرت آثارها، وتوطّدت أركانها. وإذا كان قصير النسب فهو المطوّل لمجد اُسرته، والمجدّد لها الذكر الذائع وبُعد الصيت، وطيب الاُحدوثة، والفخر الخالد، والمؤسّس لمحتدها، والباني لصرح عزّها. ولم يقتصر جهد هذا الشيخ الجليل على تصنيف كتابه العظيم «الجواهر» فحسب ـ وإن كان هذا وحده ليس بالشيء القليل، فقد جعله في مصافّ العظماء النوابغ، على ماسيأتي ـ ولكنّه كان من عظماء القرن الثالث عشر الهجري ونوابغه في كتابه هذا، وفي قوّة عارضته، ولسانه المفوّه، وبراعة تدريسه، وإدارته لشؤون النجف والعالم الإسلامي التابع لها، وفي أخلاقه الفاضلة المحمّديّة وملكاته العالية الملكوتية، وعنايته الفريدة بتربية تلامذته أبطال الحوزة العلميّة الذين تبوأوا بعده منصّة الزعامة الروحية المطلقة. وقد انتهت إليه الرئاسة العامّة والمرجعيّة في التقليد باستحقاق، فنهض بها خير ماينهض به المجاهدون العاملون، وتفرّد بها لا يشاركه مقارن ولا يزاحمه معارض في النجف وخارجها، مع وفرة العلماء الكبار في عصره.
|