|
أحكام مكّة والحرم وجملة من مساجدها
فوائد
الأولى: من أحدث ما يوجب تعزيراً أو حدّاً أو قصاصاً ولجأ إلى الحرم ضُيّق عليه في المطعم والمشرب والمباشرة حتّى يخرج، ولو أحدث في الحرم أخذ الحقّ منه فيه([544])، ولا يبعد إلحاق مسجد النبيّ(صلى الله عليه وآله) ومشاهد الأئمّة(عليهم السلام) بذلك. الثانية: يكره أن يمنع أحد الحاجّ والمعتمرين من سكنى دور مكّة([545])، بل الأحوط الترك. الثالثة: يكره أن يرفع أحد بناء فوق الكعبة([546]) ولو بناء مسجد، بل الأحوط الترك. الرابعة: إذا ترك الناس الحجّ أو زيارة النبيّ(صلى الله عليه وآله) كان على الوالي جبر ما تحصل الكفاية به منهم على ذلك، فإن لم يكن لهم مال أنفق عليهما من بيت مال المسلمين([547])، بل الأولى كون المقام عندهما كذلك. الخامسة: إذا أراد الخروج من مكّة وإتيان إهله استحبّ له الطواف بالبيت أُسبوعاً، واستلام الحجر الأسود، والركن اليماني في كلّ شوط مع الإمكان، وإلاّ إفتتح به واختتم به مع الإمكان أيضاً. ثمّ يأتي المستجار، فيصنع عنده مثل ما صنع يوم قدوم مكّة، ثمّ يختار لنفسه من الدعاء، ثمّ يستلم([548]) الحجر الأسود، ثمّ يلصق بطنه بالبيت، ويحمد الله، ويثني عليه، ويصلّي على محمّد وآله(عليهم السلام)، ثمّ يقول: «أللهمَّ صلّ على محمّد عبدك ورسولك، ونبيّك وأمينك، وحبيبك ونجبيبك، وخيرتك من خلقك، أللهمّ كما بلّغ رسالاتك، وجاهد في سبيلك، وصدع بأمرك، وأُوذي فيك وفي جنبك حتّى أتاه اليقين. أللهمّ اقبلني (اقلبني) منجحاً مفلحاً مستجاباً لى بأفضل ما يرجع به أحد من وفدك، من المغفرة، والبركة، والرضوان، والعافية ممّا يسعني أن أطلب، أن تعطيني مثل الذي أعطيته أفضل من عبدك تزيدني عليه، أللهمّ إن أمتّني فاغفر لي، وإن أحييتني فارزقنيه من قابل. أللهمَّ لاتجعله آخر العهد من بيتك. أللهمَّ إنّي عبدك وابن عبدك وابن أمتك، حملتني على دابّتك، وسيّرتني في بلادك حتّى أدخلتني (اوصلتني خ ل) حرمك وأمنك، وقد كان في حسن ظنّي بك أن تغفرلي ذنوبي، فإن كنت قد غفرت لي ذنوبي فازدد عنّي رضىً، وقرّبني إليك زلفى، ولاتباعدني، وإن كنت لم تغفر لي فمن الآن فاغفر لي قبل أن تنأى عن بيتك داري، فهذا أوان إنصرافي إن كنت قد أذنت لي، غير راغب عنك ولا عن بيتك، ولا مستبدل بك ولابه. أللهمَّ احفظني من بين يديّ، وعن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، حتّى تبلّغني أهلي، فإذا بلّغتني أهلي فاكفني مؤنة عبادك وعيالي، فإنّك وليّ ذلك من خلقك ومنّي». ثمّ إئت زمزم واشرب منها، ولا تصبّ على رأسك، وقل: «آئبون تائبون عابدون، لربّنا حامدون، إلى ربّنا منقلبون، راغبون إلى الله ربّنا، راجعون إن شاء الله»([549]). ثمّ إئت المقام، وصلّ خلفه بركعتين، ثمّ إئت الملتزم([550]) والتزمه، واكشف عن بطنك، وقف عليه قدر الطواف سبعة أشواط أو ثمانية، ثمّ تأتي الحجر وتقبّله، وتمسحه بيدك، ثمّ تمسحها بوجهك، ثمّ تأتي إلى باب البيت وتضع يدك عليها وتقول: «المسكين على بابك فتصدّق عليه بالجنّة، «فإذا أردت الخروج فخرَّ ساجداً طويلا عند باب المسجد، ثم قم واستقبل القبلة وقل: «أللهمَّ انّي انقلب على لا إله إلاَّ الله»([551])، ثمّ اخرج من باب الحنّاطين([552]). السادسة: يستحبّ التحصيب لمن نفر في الأخير أي النزول في وادي المحصّب([553])، وأن يستلقي على قفاه فيه، ولا ينام فيه ثمّ يدخل مكّة([554]). السابعة: يستحبّ الدخول في الكعبة زادها الله شرفاً بلا حذاء خصوصاً للصرورة([555])، ولايتأكّد ذلك في حقّ النساء([556])، ويستحبّ الغسل قبل ذلك. وليقل إذا دخل: «أللهمَّ إنّك قلت في كتابك (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً)([557]) فآمنّي من عذاب النار»، بل ينبغي للصرورة قول ذلك في جميع الزوايا، كما أ نّه ينبغي له ولغيره الصلاة بين الإسطوانتين على الرخامة([558]) الحمراء ركعتين، يقرأ في الأولى الحمد وحم السجدة، وفي الثانية الحمد وعدد آيها([559])، ويصلّي في زوايا البيت كلّ زاوية ركعتين، ويقول: «أللهمَّ من تهيّأ وتعبّأ([560])، وأعدّ واستعدّ([561]) لوفادة إلى مخلوق رجاء رفده، وجائزته، ونوافله، وفواضله، فإليك يا سيدي تهيئتي وتعبئتي وإعدادي واستعدادي رجاء وفدك ونوافلك وجائزتك، فلا تخيّب اليوم رجائي، يامن لايخيّب عليه سائل، ولا ينقصه نائل، فإنّي لم آتك اليوم بعمل صالح قدّمته، ولا شفاعة مخلوق رجوته، ولكن([562]) أتيتك مقرّاً بالظلم والإساءة على نفسي، فإنّه لاحجّة لي ولا عذر، فأسألك يا من هو كذلك تصلّيَّ على محمّد وآل محمّد([563])، وأن تعطيني مسألتي، وتقيلني عثرتي، وتقبلني برغبتي ولا تردّني مجبوهاً([564])ممنوعاً، ولا خائباً، يا عظيم يا عظيم أرجوك للعظيم، أسألك يا عظيم أن تغفر لي الذنب العظيم لا اله الاّ أنت، ولا تبزق ولا تمتخط([565]) فيها([566]). ولو منع الزحام عن المضيّ إلى الزوايا فليستقبل كلّ زاوية في مكانه، وليكبّر، وليدع الله، وليسأله وهو في مكان صلاته. ويستحبّ السجود فيها، وأن يقول في سجوده «لا يرد غضبك إلاّ حلمك، ولا يجير من عذابك إلاَّ رحمتك، ولا ينجي منك إلاَّ التضرّع إليك. فهب لي يا الهي فرجاً بالقدرة التي بها تحيي أموات العباد، وبها تنشر ميت البلاد، ولا تهلكني ياإلهي حتّى تستجيب لي دعائي، وتعرفني الإجابة، أللهمَّ ارزقني العافية إلى منتهى أجلي، ولا تشمت بي عدوّي، ولا تمكّنه من عنقي. من ذا الذي يرفعني إن وضعتني، ومن ذا الذي يضعني إن رفعتني، وإن اهلكتني فمن ذا الذي يعرض (يعترض خ ل ) لك في عبدك، ويسألك([567]) عن أمره، فقد علمت يا إلهي إنّه ليس في حكمك ظلم، ولا في نقمتك عجلة، إنّما يعجل من يخاف الفوت، ويحتاج إلى الظلم الضعيف وقد تعاليت يا الهي عن ذلك، فلا تجعلني للبلاء عرضاً، ولا لنقمتك نصباً ومهّلني ونفسني([568])، وأقلني عثرتي ولا تردّ يدي في نحري، ولا تتبعني بلاء على أثر ببلاء، فقد ترى ضعفي وتضرّعي إليك ووحشتي من الناس وأنسي بك، وأعوذ بك اليوم فأعذني، وأستجير بك فأجرني، وأستعين بك على الضرّاء فأعنّي، وأستنصرك فانصرني، وأتوكّل عليك فاكفني، وأؤمن بك فآمنّي، وأستهديك فاهدني، وأسترحمك فارحمني، وأستغفرك ممّا تعلم فاغفر لي، وأسترزقك من فضلك الواسع فارزقني، ولاحول ولاقوّة إلاَّ بالله العليّ العظيم»([569]). فإذا خرج من الكعبة أستحبّ له التكبير ثلثاً وهو خارج، ثمّ يقول: «أللهمَّ لا تجهد بلائنا، ربّنا ولا تشمت بنا أعدائنا، فإنّك أنت الضارّ النافع» ثمّ اخرج واجعل الدرجة عن يسارك وصلّ ركعتين([570]). وإذا أردت الولد أفض عليك دلواً من ماء زمزم، ثم ادخل البيت، فإذا أقمت على باب البيت فخذ بحلقة الباب، ثمّ قل: «أللهمَّ إنّ البيت بيتك، والعبد عبدك، وقد قلت: مَنْ دَخلَهُ كان آمِناً، فآمنّي من عذابك، وأجرني من سخطك»، ثمّ ادخل البيت فصلّ على الرخامة الحمراء ركعتين، ثمّ قم إلى الاسطوانة التي بحذاء الحجر والصق بها صدرك ثمّ قل: «ياواحد، ياأحد، ياماجد، ياقريب يابعيد، ياعزيز ياحكيم، لاتذرني فرداً وأنت خير الوارثين» ثمّ در بالاسطوانة فالصق بها ظهرك وبطنك، وتدعو بهذا الدعاء([571]). الثامنة: يستحبّ الشرب من ماء زمزم بل الإرتواء منه، فإنّه يحدث به شفاء ويصرف عنه داء وهو أيضاً لما يشرب له([572])، وقد روي أنّ جماعة من العلماء شربوا منه لمطالب مهمّة كتحصيل علم وقضاء حاجة وشفاء علّة، وغير ذلك فنالوها، والأهم طلب المغفرة، والفوز بالجنّة، والنجاة من النار، وأهوال البرزخ والقيامة، ويستحبّ حمله وإهدائه وإستهدائه([573]). التاسعة: يستحبّ للرجل والمرأة أن لايخرجا من مكّة حتّى يشتريا بدرهم تمراً، فيتصدّقان به قبضة قبضة لما كان منهما في إحرامهما، ولما كان منهما في حرم الله عزّوجلّ، فإنّ ذلك كفّارة لما لعلّه دخل في الحجّ من حكّ أو سقوط قملة أو نحو ذلك([574])، كما يستحبّ له بعد الفراغ من الحجّ طواف أُسبوع وصلاة ركعتين عن أبيه واُمّه، وزوجته، وولده، وخاصّته، وجميع أهل بلده([575])، والعزم على العود من قابل، فإنّه يزيد في العمر([576]). العاشرة: يستحبّ إتيان مولد رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وهو الآن مسجد في زقاق يسمّى زقاق المولد، وإتيان منزل خديجة(عليها السلام) الذي كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يسكنه معها وفيه ولدت أولادها منه(صلى الله عليه وآله) وتوفّيت فيه، ولم يزل رسول الله(صلى الله عليه وآله)مقيماً فيه حتّى هاجر وهو الآن مسجد أيضاً، وزيارة خديجة(عليها السلام) بالحجون([577])، وقبرها هناك معروف في سفح الجبل، وإتيان مسجد راقم([578]) أيضاً، والغار بجبل حراء([579]) الذي كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) في إبتداء الوحي يقعد به، والغار الذي بجبل ثور([580]) تسترّ به النبيّ(صلى الله عليه وآله) عن المشركين. وكذا يستحبّ لمن رجع على طريق المدينة النزول في معرّس النبيّ(صلى الله عليه وآله)([581])، وهو الآن على ما قيل مسجد بإزاء مسجد الشجرة إلى مايلي القبلة، والاضطجاع فيه قليلا ليلا أو نهاراً، وصلاة ركعتين فيه ولو في الوقت المكروه إذا لم يتمكّن من انتظار خروجه، بل لو تركه عمداً او نسياناً استحبّ الرجوع إليه والتعريس فيه([582]). وكذا يستحبّ له أيضاً الصلاة في مسجد غدير خمّ، والإكثار من الدعاء فيه، وهو موضع النص من رسول الله(صلى الله عليه وآله)على أميرالمؤمنين(عليه السلام)([583])، والله العالم الهادي. _______________________________________________________________________ ([544]) الكافي 4: 227، ح4، التهذيب 5: 419، ح1456، الوسائل 13: 225، أبواب مقدّمات الطواف، ب14، ح1. ([545]) التهذيب 5: 420، ح 1458، الوسائل 13: 267، أبواب مقدّمات الطواف، ب32. ([546]) الكافي 4: 230، ح1، الفقيه 2: 165، ح714، التهذيب 5: 448، ح1563، الوسائل 13: 233، أبواب مقدّمات الطواف، ب16، ح5. ([547]) الكافي 4: 272، ح1، الفقيه 2: 259، ح1259، التهذيب 5: 441، ح1532، الوسائل 11: 24، أبواب وجوب الحجّ، ب5، ح2. ([548]) الاستلام ـ بغير همز ـ المسّ. انتقال من السلام ـ بالكسر، وهي الحجارة، فاذا مسّ الحجر بيده ومسحه بها قيل: استلم، أي مسّ السلام، أو من السلام ـ بالفتح ـ وهو التحيّة، أي أنّه يحيّي نفسه عن الحجر; إذ ليس الحجر ممن يحيّيه، وهذا كما يقال: «اختدم » إذا لم يكن له خادم سوى نفسه. وحكي تغلب بالهمز، وفسّره بأنّه اتخذه جنّة وسلاحاً، من الـلامة، وهي الدرع. (مسالك الأفهام 2: 343). ([549]) الكافي 4: 530/ 1، التهذيب 5: 280/957، الوسائل 14: 287، أبواب العود إلى منى، ب18، ح1. ([550]) الملتزم ويسمّى المستجار أيضاً، وهو جزء من حائط الكعبة بحذاء الباب دون الركن اليماني بقليل، وفي الأخبار الملتزم هو المكان الذي يقال إنه دخلت فاطمة بنت أسد والدة أمير المؤمنين عليه السلام منه إلى البيت عندما أرادت أن تولده، ولا يزال إلى الآن فيه علامة، ولعلّ تسميته بالمستجار لأنّ فاطمة استجارت به فانشقّ حائطه لها، ويسمّى الملتزم أيضاً لما ورد من أنّ اللّه تعالى إلتزم أن يغفر ذنوب من أقرَّ بذنوبه هنا، وهو خلف باب الكعبة فلو دخل داخل الكعبة يصير أمامه من جهة خلف الكعبة. ([551]) التهذيب 5:280، ح957 مع اختلاف يسير، الوسائل 14:287، أبواب العود إلى منى، ب18، ح1و2. ([552]) هو باب بني جمع بإزاء الركن الشامي وهي قبيلة من قبائل قريش، سمّي بذلك قيل: لبيع الحنطة عنده، وقيل: لبيع الحنوط، ولم أجد من يعرف (موضع) هذا الباب; فإن المسجد قد زيد فيه، فينبغي أن يتحرّى الخارج موازاة الركن الشامي ثم يخرج. ([553]) مكان في الحرم أوله عند وادي منى وآخره متّصل بمقبرة المعلّى في مكّة المكرمة (مجمع البحرين مادة ـ حصب). ([554]) الكافي 4: 520، ح3، الوسائل 14: 284، أبواب العود إلى منى، ب 15، ح1. ([555]) الكافي 4: 469/3، الوسائل 13: 273، أبواب مقدّمة الطواف، ب35، ح2. ([556]) الكافي 4: 405، ح8، التهذيب 5: 93، ح203، الوسائل 13: 283، أبواب مقدّمات الطواف،ب 41، ح 1 و2 و3. ([557]) آل عمران 3: 97. ([558]) الرخامة ـ بالضم ـ الحجر الرخو. ([559]) في الكافي بدل «آيها» آياتها من القرآن. ([560]) «تعبّأ» أي تهيأ وتجهز. ([561]) في الكافي «أو أعدّ» «أو استعد». ([562]) في الكافي «ولكنّي». ([563]) ليس في الكافي «تصلي على محمّد وآل محمّد» ولكنه ورد في التهذيب. ([564]) مجبوهاً: المضروب على جبهته. ([565]) المخاط: مايسيل من الأنف، وقد مخطه من أنفه أي رمى به. ([566]) الكافي 4: 528/3، الوسائل 13: 275، أبواب مقدّمات الطواف، ب36، ح1. ([567]) في التهذيب (أو يسألك عن أمرك). ([568]) في التهذيب والكافي «ونفسي». ([569]) التهذيب 5: 276/946 مع اختلاف يسير، الوسائل 13: 279، أبواب مقدّمات الطواف، ب37، ح1. ([570]) الكافي 4: 529/7، الوسائل 13: 282، أبواب مقدّمات الطواف، ب40، ح1 و2. ([571]) الكافي 4: 530/11، الوسائل 13: 277، أبواب مقدّمات الطواف، ب36، ح5. (2 و3) التهذيب 5: 471، ح1657، الفقيه 2: 135، ح573 و574، الوسائل 13: 245، أبواب مقدّمات الطواف، ب20، ح1 و2 و3. و14، أبواب العود إلى منى، ب18، ح1. ([574]) الفقيه 2: 290، ح1430، الكافي 4: 533، ح1 و2، التهذيب 5: 282، ح963، الوسائل 14: 292، أبواب العود إلى منى، ب20، ح1 و2. ([575]) عن عليّ بن إبراهيم الحضرميّ، عن أبيه قال: رجعت من مكّة فلقيت أبا الحسن موسى(عليه السلام)في المسجد وهو قاعد فيما بين القبر والمنبر، فقلت: يا ابن رسول اللّه: إنّي إذا خرجت إلى مكّة ربما قال لي الرجل طف منّى اُسبوعاً وصلّ ركعتين فأشتغل عن ذلك فإذا رجعت لم أدر ماأقول له، قال: إذا أتيت مكّة فقضيت نسكك فطف أُسبوعاً وصلّ ركعتين ثمّ قل: «أللهمَّ إنّ هذا الطواف وهاتين الركعتين عن أبي واُمي وعن زوجتي وعن ولدي وعن حامّتي وعن جميع أهل بلدي، حرّهم وعبدهم وأبيضهم وأسودهم » فلا تشاء أن قلت للرجل: إنّي قد طفت عنك وصلّيت عنك ركعتين إلاّ كنت صادقاً، فإذا أتيت قبر النبيّ(صلى الله عليه وآله) فقضيت مايجب عليك فصلّ ركعتين ثمّ قف عند رأس النبيّ(صلى الله عليه وآله) ثمّ قل: السلام عليك يانبي اللّه من أبي واُمي وزوجتي وولدي، وجميع حامّتي ومن جميع أهل بلدي، حرّهم وعبدهم وأبيضهم وأسودهم، فلا تشاء أن تقول للرجل: إنّي أقرأت رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) عنك السلام إلاّ كنت صادقاً. الكافي 4: 316، ح8، التهذيب 6: 109، ح193، الوسائل 11: 205، أبواب النيابة في الحجّ، ب30، ح1 وأورده بتمامه في الحديث 1 من الباب 17 من أبواب العود إلى منى. ([576]) الكافي 4: 281، ح3، الفقيه 2: 141، ح614، الوسائل 11: 150، أبواب وجوبه وشرائطه، ب57، ح 1 و3. ([577]) اُنظر الدروس 1: 468، والذخيرة: 695. الحجون: بالحاء المهملة والجيم والواو والنون كصبور جبل بأسفل مكّة. وقيل: جبل بأعلى مكّة عنده مدافن أهلها (معجم البلدان 2: 215). ([578]) ويقال للدار التي هو فيها دار الخيرزان، فيه استتر رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) في أوّل الإسلام. (الدروس 1: 468). ([579]) جبل حراء: كان رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) في ابتداء الوحي يتعبّد به (انظر الدروس 1: 468، الذخيرة: 695). ([580]) جبل ثور: وهو جبل يقع بأسفل مكّة على طريق عرفة وقد خرج إليه رسول(صلى الله عليه وآله) في ليلة الهجرة واختبأ في الغار حتى أمره اللّه بالهجرة إلى المدينة. ([581]) المُعَرَّس: مسجد ذي الحليفة، كان رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) يعرّس فيه ثم يرحل الغزاة أو غيرها، والتعريس: نومة المسافر نومة خفيفة. (معجم البلدان 5: 155). ([582]) الوسائل 14: 370، أبواب المزار 19. ([583]) الكافي 4: 566، ح1، الفقيه 2: 335، ح1557، التهذيب 6: 18، ح41، الوسائل 14: 374، أبواب المزار، ب22، ح1، الوسائل 5: 286، أبواب أحكام المساجد، ب61.
|