|
الوجه الخامس: حديث رفع القلم
يقول رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): «رفع القلم عن ثلاثة: عن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يفيق، وعن النائم حتى ينتبه»(41).
ولا يفوتنا أنَّ صاحب (الجواهر) قال عن هذا الحديث: «.. هو حديث مشهور، رواه الفريقان، وذكره أصحابنا في كتب الفروع والإمامة..»(42); بل إنَّ ابن إدريس يصرّح بأنَّ نقل هذه الرواية عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)مجمعٌ عليه، حيث يقول: «لقوله(عليه السلام) المجمع عليه: رفع القلم عن ثلاثة: عن الصبي حتى يحتلم، عن المجنون حتى يفيق، وعن النائم حتى ينتبه»(43). ومثل هذا الحديث، الحديثُ العلوي الذي ينقله الشيخ الصدوق في (الخصال) مسنداً إلى ابن ظبيان: حدثنا الحسن بن محمد السكوني، قال: حدثنا الحضرمي، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي معاوية، قال: حدثنا أبي، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، قال: أتى عُمَر بامرأة مجنونة قد فجرت، فأمر برجمها، فمرّوا بها على علي بن أبي طالب(عليه السلام)، فقال: «ما هذه»؟ قالوا: مجنونة فجرت، فأمر بها عمر أن ترجم، فقال: «لا تعجلوا»، فأتى عمر فقال له: «أما علمت أنّ القلم رفع عن ثلاثة: عن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يفيق، وعن النائم حتى يستيقظ»(44). __________________________________________ (41) السرائر 3: 324; وسنن البيهقي 6: 57. (42) النجفي، جواهر الكلام 26: 10. (43) الحلي، السرائر 3: 324. (44) الصدوق، الخصال: 93
|