|
مستحبّات الطواف
ويستحبّ أن يطوف حافياً مقصّراً في خطوته، مشغولاً(2) بالذكر والدعاء(3) وقراءة(4) القرآن، تاركاً كلّ ما يكره في الصلاة(5)، وكلّ لغو وعبث، وأن
(1) كما هو المشهور[1154]، شهرة عظيمة; للنصوص[1155]، وفي ظاهر بعضها[1156] جواز البناء على الأكثر، وحكى عن العلاّمة والشهيد الثاني[1157] ولا بأس به لولا إعراض المشهور، فتأمّل. (2) هذا، وما قبله تضمّنه النبويّ المحكي في مرسل حماد[1158] وتضمّن غضّ البصر. (3) كما يفهم من خبر عبد السلام[1159]. (4) وفي خبر أيوب[1160] أنّها أفضل من الذكر. (5) كأنّه لتنزيله منزلتها في النبويّ[1161]. يستلم(1) الحجر ويقبّله في كلّ شوط(2) زيادة(3) على الابتداء والاختتام، إن أمكنه من دون أن(4) يؤذي أحداً ويؤخّره عنه. وأفضل أوقاته عند(5) الزوال. (1) كما ذكره الأصحاب[1162]، ويشهد له خبر الشحّام[1163] وغيره[1164]، وعن سلاّر[1165]: الوجوب للأمر به، ولكنّ التأمّل في النصوص يشرف على القطع بالأوّل. (2) كما ذكره جمع[1166]، ويقتضيه الخبر المذكور[1167]. (3) كما في مصحّح معاوية[1168]. (4) كما في خبر حمّاد[1169]، ويفهم من نصوص[1170] الزحام هو وما بعده. (5) كما يفهم من النبويّ المحكي في مرسل حمّاد[1171]. ويستحبّ أن يدعو حال الطواف بهذا(1) الدعاء: «اللّهم إنّي أسألك باسمكالذي يمشى به على ظلل الماء كما يمشى به على جدد الأرض، وأسألك باسمك الذي يهتزّ له عرشك، وأسألك باسمك الذي تهتزّ له أقدام ملائكتك، وأسألك باسمك الذي دعاك به موسى من جانب الطور فاستجبت له وألقيت عليه محبّة منك، وأسألك باسمك الذي غفرت به لمحمّد (صلى الله عليه وآله)ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، وأتممت عليه نعمتك أن تفعل بي كذا وكذا» فيطلب حاجته. ويستحبّ أيضاً في حال الطواف أن يقول:«اللّهم إنّي إليك فقير، وإنّي خائف مستجير، فلا تغيّر جسمي، ولا تبدّل اسمي» وكلما انتهيت إلى باب الكعبة في كلّ شوط فصلّ على محمّد وآله وادع بهذا الدعاء: «سائلك فقيرك، مسكينك ببابك، فتصدّق عليه بالجنّة، اللّهم البيت بيتك، والحرم حرمك، والعبد عبدك، وهذا مقام العائذ بك، المستجير بك من النار، فأعتقني ووالديّ وأهلي وولدي وإخواني المؤمنين من النار، يا جواد، يا كريم»، فإذا وصل(2) إلى حجر إسماعيل فليستقبل الميزاب الذهب ويقول: «اللّهم أدخلني الجنّة وأجرني من النار برحمتك، وعافني من السقم، وأوسع عليّ من الرزق الحلال، وادرأ عنّي شرّ فسقة الجنّ والإنس، وشرّ فسقة العرب والعجم»، وإذا مضى عن الحجر ووصل إلى خلف (1) كما في صحيح معاوية[1172]. (2) في خبر ابن عاصم: «كان عليّ بن الحسين(عليه السلام) إذا بلغ الحجر قبل أن يبلغ الميزاب يرفع رأسه ثمّ يقول: اللّهم أدخلني الجنّة برحمتك ـ وهو ينظر إلى الميزاب ـ وأجرني برحمتك من النار وعافني..»[1173]إلى آخر ما في المتن. البيت يقول(1): «يا ذا المنّ والطول، يا ذا الجود والكرم، إنّ عملي ضعيف، فضاعفه لي، وتقبّله منّي إنّك أنت السميع العليم»، وإذا وصل إلى الركن اليماني يرفع يديه ويقول(2): «يا اللّه، يا وليّ العافية، وخالق العافية، ورازق العافية، والمنعم بالعافية، والمنّان بالعافية، والمتفضّل بالعافية عليّ وعلى جميع خلقك، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، صلّ على محمّد وآل محمّد، وارزقنا العافية، وتمام العافية، وشكر العافية في الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين»، ثمّ يرفع رأسه إلى الكعبة ويقول(3): «الحمد للّه الذي شرفك وعظمك، والحمد للّه الذي بعث محمّداً نبيّاً، وجعل عليّاً إماماً، اللّهم اهد له خيار خلقك، وجنّبه شرار خلقك»، وفيما بين الركن اليماني والحجر الأسود يقول(4): «ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار»، وفي الشوط(5) السابع إذا وصل (1) كما في صحيح ابن أذينة[1174]. (2) كما في خبر سعد بن سعيد[1175]. (3) كما في خبر إبراهيم بن عيسى[1176]. (4) كما في صحيح عبد اللّه بن سنان[1177]. (5) تضمّن ذلك كلّه خبر معاوية إلى قوله: «من النار»[1178]. المستجار، وهو خلف الكعبة قريب من الركن اليماني يقوم بحذاء الكعبة، ويبسط يديه على حائطه، ويلصق به بطنه وخدّه، ويقرّ بذنوبه مسمّياً لها، ويتوب ويستغفر اللّه تعالى منها ويقول: «اللّهم البيت بيتك، والعبد عبدك، وهذا مقام العائذ بك من النار، اللّهم من قبلك الروح والفرج والعافية، اللّهم إنّ عملي ضعيف، فضاعفه لي، واغفر لي ما اطّلعت عليه منّي وخفي على خلقك. أستجير باللّه من النار»، ويقول: «اللّهم(1) إنّ عندي أفواجاً من ذنوب، وأفواجاً من خطايا، وعندك أفواج من رحمة، وأفواج من مغفرة، يا من استجاب لأبغض خلقه إذ قال أنظرني إلى يوم يبعثون، استجب لي»، فاطلب حاجتك، وادع كثيراً، واعترف بذنوبك، فما كنت متذكّراً إيّاها فاذكرها مفصّلاً، وما كنت ناسياً إيّاها فاعترف(2) بها مجملاً، واستغفر اللّه، فإنّه يغفر لك إن شاء اللّه. فإذا وصلت الحجر الأسود فقل(3): «اللّهم قنّعني بما رزقتني، وبارك لي في ما آتيتني». (1) لخبر أبان المرويّ عن تفسير العيّاشي عن أبي عبد اللّه(عليه السلام): «إنّ عليّ ابن الحسين إذا أتى الملتزم قال اللّهم إنّ عندي أفواجاً...»[1179]. (2) كما يستفاد من خبر الخصال[1180] وغيره[1181]. (3) كما في ذيل خبر معاوية بن عمّار[1182]. ______________________________________________________________ [1154]. كشف اللثام 5: 441، الرياض 7: 86، المستند 12: 120. [1155]. وسائل الشيعة 13: 359، كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب 33. [1156]. الفقيه 2: 249، الحديث 1196، وسائل الشيعة 13: 360، كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب 33، الحديث 6. [1157]. المنتهى 2: 699، المسالك 2: 350. [1158]. الكافي 4: 412، الحديث 3، الفقيه 2: 134، الحديث 564، وسائل الشيعة 13: 306، كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب 5، الحديث 1. [1159]. الكافي 4: 407، الحديث 3، وسائل الشيعة 13: 336، كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب 21، الحديث 1. [1160]. الكافي 4: 427، الحديث 3، وسائل الشيعة 13: 403، كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب 55، الحديث 1. [1161]. سنن دارمي 2: 44، سنن نسائي 5: 222. [1162]. الرياض 7: 56، المستند 12: 77. [1163]. الكافي 4: 408، الحديث 10، وسائل الشيعة 13: 338، كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب 22، الحديث 3. [1164]. وسائل الشيعة 13: 337، كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب 22، الحديث 9. [1165]. المراسم: 114. [1166]. المهذّب 1: 233، الجمل والعقود: 231. [1167]. الكافي4: 408، الحديث 10، وسائل الشيعة 13: 338، كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب 22، الحديث 3. [1168]. الكافي 4: 404، الحديث 1، وسائل الشيعة 13: 324، كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب 16، الحديث 1. [1169]. الكافي4: 409، الحديث 17، وسائل الشيعة 13: 327، كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب 16، الحديث 8. [1170]. الكافي 4: 405، الحديث 4، التهذيب 5: 103، الحديث 334، وسائل الشيعة 13: 325، كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب 16، الحديث 2 و 7. [1171]. الكافي 4: 412، الحديث 3، الفقيه 2: 134، الحديث 564، وسائل الشيعة 13: 306، كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب 5، الحديث 1. [1172]. الكافي 4: 406، الحديث 1، التهذيب 5: 104، الحديث 339، وسائل الشيعة 13: 333، كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب 20، الحديث 1. [1173]. الكافي 4: 407، الحديث 5، التهذيب 5: 105، الحديث 340، وسائل الشيعة 13: 335، كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب 20، الحديث 5. [1174]. الكافي 4: 407، الحديث 6، وسائل الشيعة 13: 335، كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب 20، الحديث 6. [1175]. عيون الأخبار 2: 16، وسائل الشيعة 13: 336، كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب 20، الحديث 7. [1176]. الكافي 4: 410، الحديث 9، التهذيب 5: 107، الحديث 346، وسائل الشيعة 13: 315، كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب 12، الحديث 5. [1177]. الكافي 4: 408، الحديث 7، وسائل الشيعة 13: 334، كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب20، الحديث 2. [1178]. الكافي 4: 411، الحديث 5، التهذيب 5: 107، الحديث 349، وسائل الشيعة 13: 346، كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب 26، الحديث 4، أنظر أيضاً التهذيب 5: 104، الحديث 339، وسائل الشيعة 13: 347، كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب 26، الحديث 9. [1179]. تفسير عيّاشي 2: 241، الحديث 2، مستدرك وسائل الشيعة 9: 393، بحار الأنوار 96: 196. [1180]. الخصال: 617، وسائل الشيعة 13: 347، كتاب الحجّ، أبواب الطواف، باب 26، الحديث 8. [1181]. وسائل الشيعة 13: 344، كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب 26. [1182]. التهذيب5: 104، الحديث 339، وسائل الشيعة 13: 347، كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب 26، الحديث 9.
|